شهد وسط طهران مساء الاثنين تظاهرة جديدة وذلك غداة 12 شخصا في أسوأ أعمال عنف تشهدها إيران مع احتجاجات بدأت الخميس ضد الحكومة واحتجاجا على الظروف المعيشية.
ونشرت وكالة فارس للانباء القريبة من المحافظين صورة لسيارة محترقة ليل الاثنين، فيما ذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن مجموعات صغيرة نسبيا من المتظاهرين اطلقت هتافات مناهضة للنظام في وسط العاصمة الإيرانية.
من جهتها، ذكرت وكالة مهر للأنباء أن "شخصا مثيرا للشغب أضرم النار في سيارة وهرب على الفور".
وقالت وزارة الاستخبارات في بيان نقلته وكالة ايسنا إنه "تم تحديد هويات عناصر كانوا يثيرون الاضطرابات وتم اعتقال عدد منهم. وتتم ملاحقة الآخرين وسيجري قريبا التعامل معهم بشدة".
أفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي، أن عدة مدن إيرانية شهدت مظاهرات متفرقة تخللتها أعمال عنف، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني. وقتل 12 شخصا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الملالي في ايران وتوعد الرئيس الايراني حسن روحاني المحتجين بـ إن "أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التي تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها" مضيفا أن "الانتقادات والاحتجاجات فرصة وليست تهديدا، والشعب سيرد بنفسه على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون".
في الاثناء اكدت مصادر في المعارضة الايرانية (مجاهدي خلق) لـ البوابة ان الانتفاضة في ايران تتوسع في يومها الرابع على التوالي من أقصى البلاد إلى أقصاها ومن العاصمة طهران وإلى كرمانشاه، وتويسركان، ودرود، وجرجان، وايلام، وشهريار، ومشهد، وجابهار، واردبيل، ومراغه، واروميه، ونهاوند، وخوي، وسنندج، وبهشهر، وتاكستان، وشوشتر، وتبريز، ورشت، وخرّم دره، واصفهان وغيرها من المدن والمناطق.
واكد المصدر ان "دكتاتورية الملالي تعتزم إرغام بعض المعتقلين على المشاركة في مسرحيات تلفزيونية على انهم عملاء للخارج".
ودعت المعارضة مجلس الأمن الدولي والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى عدم وضع حد "جاه القمع الوحشي للمتظاهرين العزل والقيام باجراءات عملية فاعلة لمواجهة هذه الممارسات في أعمال القتل والقمع".