12 قتيلا في مصر ودعوات لمحاكمة مرسي بتهمة افشاء اسرار الدولة

تاريخ النشر: 23 يوليو 2013 - 05:40 GMT
دعوات لمحاكمة مرسي بتهمة افشاء اسرار الدولة
دعوات لمحاكمة مرسي بتهمة افشاء اسرار الدولة

أسفرت الاشتباكات التي شهدتها مصر يوم 22 وفجر 23 يوليو/تموز عن سقوط 12 قتيلا و86 مصابا، بحسب ما أعلنه رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية خالد الخطيب.

وأعلن وقت لاحق اليوم عن وفاة 3 أشخاص آخرين بقصر العيني، بينهم اثنان لم تحدد هويتاهما، والثالث مصاب بطلق ناري في الوجه.

وقتل ستة أشخاص وأصيب 33 آخرون بجروح في هجوم على معتصمين مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة من قبل مجهولين في الساعة الثانية قبل فجر الثلاثاء 23 يوليو/تموز.

وأطلق رجال الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف بعد أن أشعل مجهولون النيران في 17 سيارة تابعة للإخوان المسلمين، وهشموا أكثر من 40 سيارة أخرى.

وأسفرت الاشتباكات التى وقعت فجر الثلاثاء أيضا بميدان رابعة العدوية وأمام قسم أول مدينة نصر وفي ميدان التحرير، عن إصابة تسعة أشخاص.

وهاجم مجهولون مقر حزب "الحرية والعدالة" في قليوب بزجاجات المولوتوف ولاذوا بالفرار، وذلك بعد أن اتهم أهالي المدينة عضو مجلس الشورى السابق أحمد دياب بأنه وراء الاشتباكات العنيفة.

وبدأت النيابة المصرية التحقيق مع 21 من أنصار مرسي في اشتباكات التحرير.

وأوضح الخطيب في بيان صحفي أن الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين بميدان التحرير ومدينة قليوب قد أسفرت عن إصابة 44 شخصا ومقتل ثلاثة آخرين.

وكان أنصار مرسي قد نظموا يوم الاثنين عددا من المسيرات في القاهرة وبعض المحافظات المصرية، مطالبين بعودة مرسي إلى الحكم ومنددين بما يصفونه بـ"الانقلاب العسكري".

إفشاء أسرار الدولة

وبدوره يقول اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، لـموقع "العربية.نت": "لا شك أنه إذا ثبت صحة هذا الفيديو للرئيس المعزول وأنه تحدث مع مكتب الإرشاد في أمور الدولة فهذه مخالفة مبدئية لسلوك عمله ومقتضيات وظيفته، ولكنها لا ترقى إلى درجة إفشاء الأسرار أو التخابر مع دولة أجنبية، فهو تحدّث مع مصريين وإفشاء أسرار الدولة من مسؤول - حتى لو كان رئيس الجمهورية - مع مصريين يختلف في تقييمه أمنياً عن إفشاء أسرار الدولة مع أجانب وتختلف درجة تقييمها ودرجة المحاسبة ما بين إفشاء الأسرار للأجنبي أو المصري، ولكن في جميع الأحوال هذه مخالفة غير مقبولة تستوجب المحاسبة".

أما أمير سالم، المحامي وصاحب قضية سجن وادي النطرون، المتهم فيها مرسي بالهروب، فيرى أن "هذا الفيديو لا يقدم جديداً، فالمعروف دائماً أن مرسي كان يقدم تقارير عن الرئاسة وأحوال البلاد لمكتب الإرشاد، وأن هذا إحدى سقطات حكم الإخوان".

ويستدرك سالم: "لكن اللافت للنظر أن هذا السلوك الذي كان يسلكه المعزول يعتبر إهانة لمصر؛ لأن مرسي كان رئيساً لمصر يقدم تقارير لأشخاص ليس لهم أي صفة".