شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص، يوم الاثنين، احتجاجاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح مساء الأحد.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت المجزرة عن سقوط مئات الشهداء والجرحى بعد احتراق خيام النازحين الفلسطينيين، إثر غارة اسرائيلية.
تجمّع المتظاهرون بالقرب من السفارة الإسرائيلية، مرددين هتافات مثل: "كلنا أطفال غزة"، "عاش نضال الشعب الفلسطيني"، "غزة حرّة"، و"غزة.. باريس معكم". ورُفعت الأعلام الفلسطينية، بينما ارتدى المشاركون الكوفية الفلسطينية وحملوا لافتات كتب عليها: "نحن لا نقتل طفلاً، سواء كان يهودياً أو فلسطينياً: أوقفوا القصف، حرروا فلسطين"، و"رفح.. غزة.. نحن معك".
وعلى مدار اليوم، تصاعدت التوترات بين الشرطة والمتظاهرين، مما دفع قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجموع.
ورغم ذلك، استمر المتظاهرون في الاحتجاج حتى المساء، معبرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.
وفي حديثه لصحيفة "لوفيغارو"، قال أحد المتظاهرين: "الخيار الوحيد في الوقت الحالي هو التظاهر"، مضيفاً أن التظاهرات هي وسيلتهم للتعبير عن الغضب والإحباط من عدم اتخاذ الحكومات خطوات حاسمة لوقف العنف.
وعبر أحد المشاركين في المظاهرة لوسائل إعلام فرنسية عن حزنه العميق لما أصاب النازحين في رفح، مؤكدا أنه وأسرته لم يتمكنوا من تناول الطعام بعد مشاهدة الصور المؤلمة التي وصلت إليهم من موقع المجزرة.
هذه المظاهرة تأتي كجزء من سلسلة احتجاجات دولية تهدف إلى لفت الأنظار إلى الوضع المأساوي في غزة، والمطالبة بإنهاء العنف والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.