حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من انهيار شبكة إمدادات المياه في لبنان خلال شهر ونصف الشهر، مشيرة الى ان "أكثر من أربعة ملايين شخص، يتعرضون لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان".
مليون لاجئ بلا مياة
ووفق التقرير فان مليون لاجئ، ايضا مهددين حبث ان "معظم محطات ضخ المياه ستتوقف تدريجيا في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".
وقالت إن "أكثر من 71 في المئة من الناس (نحو 4 ملايين في لبنان) معرضون لخطر عدم الحصول على المياه". وتابعت: "قطاع المياه في لبنان غير قادر على العمل بسبب عدم قدرته على دفع كلفة الصيانة بالعملة الأجنبية.
#water supply systems on verge of collapse #Lebanon ? #لبنان https://t.co/5ixUXpX8FR
— Juliette Touma جولييت توما (@JulietteTouma) July 23, 2021
كما عددت المنظمة أسباب عدة بينها العجز عن دفع كلفة الصيانة بالدولار وانهيار شبكة الكهرباء و"مخاطر ارتفاع كلفة المحروقات"، متوقعة أن تتوقف معظم محطات ضخ المياه عن العمل "تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع مقبلة".
وفي حال انهيار شبكة الإمدادات العامة، قدرت المنظمة أن ترتفع كلفة حصول الأسر على المياه بنسبة 200% شهرياً، كونها ستضطر للجوء إلى شركات خاصة لشراء المياه.
نقص وقود في لبنان
ويعاني لبنان منذ أكثر من شهرين نقصاً حاداً في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، لعدم توافر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، ما تسبب بازدياد ساعات انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة يوميا.
كما تشهد البلاد شحاً في الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
إلى ذلك يواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة. وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية. وحذرت المستشفيات، الخميس، من أن عدداً منها مهدد بنفاد مادة المازوت الضرورية لتشغيل المولدات "خلال ساعات"، ما من شأنه أن "يعرض حياة المرضى للخطر"
ومنذ أكثر من عام ونصف العام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.