اعتبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، الاربعاء، ان سوريا تتحمل جزءا من المسؤولية عن التصعيد الاخير الذي تمثل في تبادل القصف بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن يعلون قوله إن كل من هو ضالع فيما يجري على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك سوريا، يتحمل المسؤولية عما يحدث على الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان.
وحذر يعلون من أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله أو لأي من التنظيمات الفلسطينية بالتعرض لأمن سكان شمال إسرائيل.
وقال انه "يتعين على الجيش الإسرائيلي تقديم الردود للواقع المعقد جدًا في الشمال، ذلك أنه في دولة سيادية مثل لبنان والتي تسيطر عليها سوريا، تنشط مليشيات مسلحة مثل حزب الله وتنظيمات فلسطينية أخرى".
واضاف "اضطررنا في اليومين الأخيرين إلى التصرف بشكل معين، لنوضح للجهات المختلفة أننا لن نسمح بمحاولات التصعيد من جانب التنظيمات المعادية".
لكن يعلون قال في الوقت ذاته، إنه لا يوجد ما يثير القلق طالما أن نشاط الجيش الإسرائيلي في الشمال يشكل وسيلة رادعة لحزب الله، ولن تضطر إسرائيل، في ضوء ذلك، لاستخدام مزيد من القوة.
وهاجم حزب الله الثلاثاء، عدة مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة بعد غارة شنتها الطائرات الاسرائيلية مساء الاثنين، على موقع فلسطيني في جنوب بيروت.
واكدت الشرطة اللبنانية ان نحو 20 قذيفة وصاروخا اطلقت على مواقع الجيش الاسرائيلي في العلم ورمتا والسماقة داخل مزارع شبعا التي تستمر اسرائيل باحتلالها وتطالب بيروت باستعادتها.
وجاء هذا القصف غداة غارة اسرائيلية استهدفت مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في منطقة الناعمة على بعد 20 كيلومترا جنوب بيروت.
ونقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله إن الغارة الجوية الاسرائيلية على قاعدة للمقاومة الفلسطينية داخل لبنان تحذير "واضح" بأن اسرائيل لن تسكت عن الهجمات التي يشنها حزب الله من الاراضي اللبنانية.
وقالت اسرائيل إن غارة يوم الاثنين وهي الاقرب من بيروت منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية في عام 2000 منهية احتلالا دام 22 عاما جاءت ردا على اطلاق صواريخ من لبنان على سفينة حربية اسرائيلية في البحر المتوسط في وقت سابق يوم الاثنين.
ونفى حزب الله الذي دأب على الاشتباك مع الجيش الاسرائيلي بين الفينة والاخرى على طول الحدود منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان قبل أربع سنوات أن يكون لديه أي معرفة بالصواريخ التي اطلقت على السفينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن الشكوك انصبت على المقاومة الفلسطينية في لبنان.
وشنت اسرائيل هجمات جوية على حزب الله من قبل لكن معظمها كان على مناطق في جنوب لبنان—(البوابة)—(مصادر متعددة)