نشرت وكالة "فارس" الإيرانية، الأحد، تفاصيل لقاء علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران علي خامنئي، مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري قبل استقالة الأخير.
وقال المصدر إن "الحريري كان في زيارة إلى السعودية وعاد إلى بيروت لسماع موقف طهران ومن ثم رجع إلى الرياض ثانية ومن هناك أعلن استقالته عبر وسائل الإعلام العربية بعد رفض إيران لطلب سعودي جاء على لسان الحريري".
وفي التفاصيل، قال إن "الحريري طرح في اللقاء طلب السعوديين من ولايتي بان تمتنع إيران عن دعم الشعب اليمني المظلوم وان تحسن علاقاتها مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون للخليج الفارسي".
وأوضح المصدر أن "ولايتي دعا في الرد على الحريري بأن على السعوديين وقف قصف الشعب اليمني البريء وإنهاء الحصار الاقتصادي والدوائي لليمن لتمهيد سبيل الحوار مع الشعب اليمني".
وأضاف أن "الحريري والسعوديين طلبوا أن تتخلى إيران عن الحق في قضية اليمن ولكن بما أن السعوديين يئسوا من ذلك فقد استدعوا سعد الحريري إلى الرياض ليعلن استقالته من خارج ارض لبنان".
وأشار المصدر إلى أنه "من الواضح أن هذا النص أُملي على رئيس الوزراء اللبناني من قبل السعوديين".
وأردف بأن "الحريري وبالنيابة عن السعوديين كان يأمل بعد زيارة ولايتي إلى لبنان بأن يتمكن من أن يجعل إيران تتخلى عن معارضتها لممارسات السعودية اللا إنسانية في اليمن ومنها قصف النساء والأطفال الأبرياء والحصار الغذائي والدوائي لهذا البلد إلا أنه لقي الرد السلبي من بلدنا".
واختتم المصدر تصريحاته بالقول إن "اليمن يعاني شحة في الأدوية الأكثر ضرورة والأغذية في اليمن وقال، هنالك الآن 700 ألف مصابون بالكوليرا في اليمن وأن إيران ليست على استعداد للتخلي عن الشعب اليمني المظلوم".
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، قد التقى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، الجمعة، في مقر الحكومة وسط بيروت.