وكالة الطاقة الذرية تقول ان سوريا عرضت التعاون في التحقيق النووي

تاريخ النشر: 12 سبتمبر 2011 - 10:25 GMT
وكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
وكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين ان سوريا عرضت التعاون مع تحقيق للوكالة في موقع مفاعل مشتبه به بعد سنوات من المماطلة وانه جرى اقتراح عقد اجتماع بشأن القضية في اكتوبر تشرين الاول.

وقال أمانو انه يأمل في الحصول على "معلومات كاملة" بشأن موقع دير الزور الصحراوي الذي قصفته اسرائيل في عام 2007 .

وكان دبلوماسيون غربيون استقبلوا بحذر عروضا سابقة من دمشق للتعاون.

وكانت تقارير للمخابرات الامريكية أفادت بأن موقع دير الزور كان مفاعلا في مراحل مبكرة ومن تصميم كوريا الشمالية لانتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في تصنيع أسلحة قبل ان تدمره الطائرات الاسرائيلية.

وأعلنت سوريا ان الموقع كان منشأة عسكرية غير نووية. لكن أمانو قال انه يؤيد نتيجة توصلت اليها الوكالة الدولية في وقت سابق هذا العام مفادها أن "من المرجح بشدة" أن الموقع المدمر كان مفاعلا نوويا وكان ينبغي ابلاغ الوكالة عنه.

وفي يونيو حزيران الماضي صوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح احالة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي وانتقد دمشق لرفضها التعاون مع مساعي الوكالة للحصول على معلومات ملموسة بشأن دير الزور ومواقع أخرى.

وعارضت روسيا والصين احالة الملف السوري الى المجلس مما يبرز الانقسامات بين القوى الكبرى.

وكانت تلك المرة الاولى التي يحيل فيها مجلس محافظي الوكالة -التي تتخذ من فيينا مقرا والمكلفة بمنع انتشار الاسلحة النووية- دولة الى مجلس الامن منذ احالة الملف الايراني قبل نحو خمس سنوات.

وتزامنت الخطوة مع استمرار الحملة العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا.

ولمح بعض الدبلوماسيين الغربيين المقيمين في فيينا الى أن الاضطرابات في سوريا يمكن أن تزيد من تعقيد جهود حمل دمشق على التعاون بشأن القضية النووية.

وفي خطاب ألقاه اليوم الاثنين امام مجلس المحافظين قال أمانو ان سوريا أبدت في خطاب ارسلته الشهر الماضي "استعدادها للاجتماع مع موظفي الوكالة المختصين بالضمانات في دمشق في اكتوبر" وذلك وفقا لنسخة من بيان له وزعت على وسائل الاعلام.

وذكر امانو ان الرسالة السورية قالت ان الغرض من الاجتماع والمحادثات هو "الاتفاق على خطة عمل لحسم القضايا الهامة" المتعلقة بموقع دير الزور.

وصرح بأن الوكالة اقترحت عقد الاجتماع يومي 10 و11 اكتوبر تشرين الاول "بهدف تحقيق تقدم في مهمة التحقق التي تقوم بها الوكالة في سوريا".

وتنفي سوريا اخفاء برنامج لصنع اسلحة نووية.

وقبيل تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية في يونيو حزيران على احالة الملف الى مجلس الامن عرضت سوريا التعاون الكامل مع الوكالة بعدما رفضت في البداية طلبات متكررة للوصول الى دير الزور.

ورفض دبلوماسيون غربيون العرض السوري في ذلك الوقت ووصفوه بأنه مناورة وقالوا ان من المهم أن يتحرك مجلس المحافظين نظرا لان ذلك من شأنه أن يبعث أيضا رسالة تحذير لبلدان أخرى مثل ايران.

وكان مجلس المحافظين قد أحال ايران الى مجلس الامن الدولي في 2006 بسبب فشلها في تبديد الشكوك في أنها تسعى لتطوير اسلحة نووية. وفرضت الامم المتحدة منذ ذلك الحين أربع جولات عقوبات على طهران بسبب رفضها وقف أنشطة نووية حساسة.