تقرر تعليق جلسات محاكمة سعودي يشتبه بأنه من قادة تنظيم القاعدة لشهرين على الأقل إلى حين فحص حالته العقلية للتأكد من أهليته للمثول أمام محكمة في غوانتانامو لمواجهة اتهامات بتدبير الهجوم على المدمرة الأميركية كول.
ولم يقل محامو المتهم السعودي عبد الرحيم الناشري قط إنه يعاني اضطرابا عقليا سواء الآن أو وقت الهجوم على المدمرة كول قبالة ساحل اليمن في عام 2000 . لكنهم عندما قالوا إن موكلهم يعاني من "اضطرابات ما بعد الصدمة" بسبب تعذيبه في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية قال ممثلو الادعاء إنهم ملزمون بموجب قواعد المحاكمة بطلب فحص أهليته العقلية.
وقبل القاضي الطلب وانتهت جلسة إجرائية كان من المقرر أن تستغرق أربعة أيام على الأقل في محكمة جرائم الحرب في القاعدة البحرية بخليج غوانتانامو في كوبا بعد يوم ونصف اليوم. وبدون التأكد من أهلية الناشري لفهم المداولات والتحدث دفاعا عن نفسه تبقى هناك فرصة للاستئناف لإلغاء أي إدانة له.
وحدد القاضي الجلسة المقبلة يوم 14 نيسان /ابريل. ويتهم الناشري (48 عاما) بتوجيه المفجرين الانتحاريين الذين صدموا زورقا ملغوما بالمدمرة كول مما أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا وإصابة 37 . وقد يصدر ضده حكم بالاعدام إذا أدين بالاتهامات التي تشمل القتل والشروع في القتل.
وأودع الناشري في حجز أميركي منذ إلقاء القبض عليه في دبي عام 2002 واحتجز أربع سنوات في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية قبل إرساله إلى غوانتانامو عام 2006 .
وأقرت وكالة المخابرات الأميركية بأن المحققين هددوه باغتصاب أمه أمام عينيه وأخضعوه الى اسلوب يعرف باسم الاغراق بالمحاكاة وكانوا يهددونه بمسدس وجهاز ثقب كهربائي بينما كان عاريا ومقيدا بالاصفاد