وقف عرض فيلم مسئ عن فاطمة ابنة النبي في بريطانيا

تاريخ النشر: 07 يونيو 2022 - 09:28 GMT
وقف عرض فيلم "مسئ" عن فاطمة الزهراء في بريطانيا

أثار فيلم عن فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم احتجاجات عارمة للمسلمين في بريطانيا، والذين اعتبروه "مسيئا" للدين الاسلامي، ما اضطر شبكة ”سينيوورد“ لدور السينما الى اتخاذ قرار بوقف عرضه، وفق ما اعلنته الثلاثاء. 

وقالت الشركة انها قررت "سحب الفيلم من جميع السينمات بعدما أثار موجة من الغضب الشديد لدى المسلمين الذين وصفوه بغير الملائم"، بحسب ما نقلته عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتم عرض الفيلم الذي يحمل عنوان ”THE LADY OF HEAVEN“ أو ”سيدة الجنة“، ويدور حول السيدة فاطمة ابنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب،ضمن أسبوع اليوبيل البلاتيني، الذي تحتفل به بريطانيا.

ولكن تم سحبه من السينمات، فيما تستمر إحدى السينمات في لندن في عرضه هذه الليلة، وفقا لـ"ديلي ميل".

وتظاهر مسلمون خارج صالات ”سينيوورلد“ في الكثير من المدن معتبرين أن الفيلم ”مسيء للدين الإسلامي“، فيما طالبت عريضة إلكترونية وقّعها أكثر من 119 ألف شخص بسحب الفيلم الذي وصف بأنه ”مهين“ و“عنصري“. 

وقال أحد الناطقين باسم شبكة ”سينيوورد“، إنه ”نظرًا إلى الحوادث الأخيرة المتعلقة بعرض ذي لايدي أوف هافن قررنا إلغاء العروض المقبلة للفيلم على مستوى البلاد لضمان سلامة طاقمنا وزبائننا“. خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة.

والفيلم الدرامي البريطاني الذي تكلف نحو 12 مليون دولار وأخرجه إيلي كينغ، هو الأول الذي يتناول شخصية ”فاطمة الزهراء“.

وقال المنتج التنفيذي للفيلم مالك شليباك ردًا على سؤال من صحيفة ”الغارديان“ إن دور السينما يجب أن ”تدافع عن حقها في عرض الأفلام التي يريد الناس مشاهدتها“ بدلًا من الرضوخ ”للضغوط“.

وتدور أحداث الفلم بمشاهد عن غزو العراق من قبل داعش، ويصور جريمة قتل "داعشية" مصورة، قبل أن يحكي قصة السيدة فاطمة.

وتحظر التقاليد الإسلامية التصوير المباشر للشخصيات الدينية، حيث أدت الصور السابقة للأنبياء إلى احتجاجات وحتى جرائم قتل وسط اتهامات بالتجديف.

ويصور المخرج إيلي كينغ "فاطمة" على أنها "شخصية مجهولة الوجه يكتنفها حجاب أسود لتجنب القيام بذلك"، لكن المتظاهرين اتهموا صناع الفيلم بتصوير التاريخ الديني بشكل غير دقيق وتصوير 3 من أهم الشخصيات الإسلامية بشكل سلبي.

والفيلم من بطولة الممثل السابق كورونيشن ستريت راي فيرون، وعرض في مهرجان "كان" السينمائي العام الماضي، لكنه لم يعرض إلا في بريطانيا للمرة الأولى في 3 يونيو الجاري.

وأعرب نقاد آخرون عن غضبهم من أن "الشخصيات السلبية صورت من قبل ممثلين من أصول إفريقية، مما يشير إلى نوع من التحيز العنصري ضد هؤلاء الأشخاص".

بدوره، كتب الرئيس المحلي لمجلس المساجد في بولتون آصف باتيل، رسالة إلى الفرع المحلي للشركة واصفا الفيلم بأنه "تجديفي".

وأضاف: "القصة تطرح السؤال إلى أي مدى نظر المنتجون في التأثير الضخم لهذا الفيلم على المجتمع المسلم ومفاهيم القداسة التي يعتنقونها".