اعلنت مصادر اعلامية روسية ان وقف اطلاق النار الذي اعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين دخل حيز التنفيذ على الساعة الثانية عشرة، حيث سيستمر الى يوم غدا السبت، بالتزامن اكدت مصادر روسية ان الجيش الاوكراني اطلق قذائف مدفعية بكثافة على خطوط التماس
مدفعية اوكرانيا تستهدف خطوط التماس
وقبيل دخول وقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد، قامت القوات الأوكرانية باطلاق أربع قذائف من عيار 155 ملم على منطقتي كيروفسكي وبيتروفسكي في دونيتسك، وفق ما اكد أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك، واشار الى ان القوات الاوكرانية تواصل "استهداف المدنيين في المناطق المحررة"، والتي انضمت مؤخرا إلى روسيا
مدفيديف: جنودنا تنفسو الصعداء
وعلى وقع القصف الاوكراني الخارق للهدنة فقد اكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن يد الرحمة المسيحية مُدت للأوكرانيين بمناسبة عيد الميلاد، لكن قادتهم المهرجين رفضوا هذه المبادرة ، واكد ان أفراد الجيش الروسي تنفسوا الصعداء عندما سمعوا رفض المهرجين الأوكرانيين الرئيسيين وقف إطلاق النار في عيد الميلاد. أقل مشاكل وأقل مكر".
مبادرة بوتين للسلام
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعلن امس الخميس، وقفا لاطلاق النار من جانب واحد في اوكرانيا اعتبارا من الساعة 12 ظهر يوم الجمعة، ولمدة 36 ساعة، وذلك استجابة لرئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي كان دعا طرفي النزاع، الى اعلان هدنة خلال عيد الميلاد بالتقويم الشرقي.
ودعا الكرملين الجانب الأوكراني إلى خطوة مماثلة من اجل منح الناس فرصة المشاركة في الطقوس الدينية عشية عيد الميلاد، ويوم العيد، مذكرا بان عددا كبيرا من سكان المناطق التي تشهد عمليات عسكرية هم من معتنقي العقيدة الأرثوذكسية.
زيلينسكي يرفض السلام
الا انه وفي المقابل اعلنت كييف رفضها النداء الذي اطلقه البطريرك كيريل، ووصفته بانه "يدعو للسخرية"، وقال مستشار الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك ان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ليست سوى بوق دعاية لبوتين، متهما اياها بالتحريض على قتل الاوكرانيين، وواصفا دعوتها الى الهدنة بانه "فخ يدعو للسخرية".
وجددت كييف رفضها أي اتفاق سلام من شأنه أن يسمح لروسيا الاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها، بحسب ما جاء في تغريدة لمستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك.