وفد من "حماس" يتوجه الى مصر خلال ايام

تاريخ النشر: 13 مايو 2010 - 07:48 GMT

أعلن مصدر قيادي في قوى الفصائل الفلسطينية بدمشق اليوم الخميس أن "وفدا من حركة "حماس" من الداخل والخارج سيتوجه الى القاهرة في الايام القلية المقبلة بغية التباحث في ايجاد مخرج للورقة المصرية وموضوعات اخرى بينها معبر رفح".

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان "الوفد سيتألف من شخصيتين من الداخل الفلسطيني وشخصيتين من قياديي حماس المقيمين في دمشق". وكانت قيادة واعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" اجتمعت لساعات مطولة قبل يومين بعد محادثات اجراها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيدف بحضور الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة مدفيديف لدمشق قبل يومين.

وكان مشعل قال في حوار مطول مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية إن "من يراقب الموقف العربي أو الفلسطيني الرسمي في إدارة للمفاوضات مع العدو الصهيوني يلحظ للأسف اضطرابا وارتباكا ومراوحة فى ذات المربع، بل تراجعا عن مواقف سابقة، فلجنة المبادرة ذاتها قبل شهر وتحديدا قبل القمة العربية ربطت بين العودة للمفاوضات وتجميد الاستيطان، وقمة سرت أكدت ذلك بقرار عربى، واليوم لجنة المبادرة العربية فى اجتماعها الأخير فى القاهرة تتراجع عن ذلك، وبالتالى تتراجع عن شرط تجميد الاستيطان، وهذا يضعف الموقف العربى والفلسطينى ويغرى إسرائيل بالمزيد من التشدد والإمعان فى الاستيطان، وتجاهل المطالب الفلسطينية والعربية".

وأضاف: "أما بالنسبة لموضوع الضمانات فلا ضمانات أمريكية، ولا وجود لضمانات مكتوبة، والحديث عن ضمانات شفوية إن وجدت لا قيمة لها خاصة إذا كانت هذه الضمانات معطاة لأي طرف عربي أو فلسطيني، فالضمانات الأميركية للإسرائيليين دائما تحترم، لكن عندما تعطى للعرب وللفلسطينيين فلا احترام لها مطلقا، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقرأ فى هذا السلوك الفلسطيني والعربي أنه معبر عن ضعف".

وحول العلاقة بين مصر و"حماس" الآن، قال مشعل:"أقول إن العلاقة مع الشقيقة الكبرى مصر ليست في الحالة الطبيعية، فمصر تمثل لفلسطين ولغزة بشكل خاص الشقيقة الكبرى وكذلك هي الجار، وبالتالي الأصل أن تكون العلاقة على غير الواقع الراهن".

كشف مشعل أنه "لا جديد في الوقت الحاضر" فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وشدد بالقول:"نحن لا نبحث عن راع جديد للمصالحة ولا عن أوراق أخرى للمصالحة، وما نبحث عنه هو إجراء التعديلات اللازمة على ورقة المصالحة لتنسجم وتتطابق مع الأوراق التفصيلية التي توافقنا عليها طوال جولات الحوار في القاهرة".