وصل وفد حكومي ليبيا برئاسة مصطفى أبو شاغور النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي إلى العاصمة الموريتانية مساء الاثنين. وقال رئيس الوفد في تصريح صحفي بمطار نواكشوط إن ليبيا تطلب تسليم عبد الله السنوسي ، مدير المخابرات الليبية السابق في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، لمحاكمته في ليبيا على "الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الليبي والليبيين".
وأوضح أن "موريتانيا وليبيا لديهما مصالح مشتركة يحافظان عليها" ، وأن التعاون بينهما متطور، وأن "الهدف من الزيارة هو مطالبة الأشقاء الموريتانيين بتسليم السنوسي لمحاكمته في ليبيا على الجرائم التي ارتكبها بحق الليبيين".
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في وقت لاحق الوفد الليبي الذي ينقل له طلب بلاده بشأن تسليم السنوسي.
كانت السلطات الأمنية الموريتانية أعلنت يوم السبت الماضي أنها اعتقلت الرجل، الذي كان يعرف بأنه الساعد الأيمن للقذافي، أثناء قدومه من الدار البيضاء بالمغرب.
وأوضح بيان رسمي أن السنوسي اعتقل في مطار نواكشوط على متن رحلة قادمة من الدار البيضاء وبجواز سفر مالي مزور ، دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات.
ودعت جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان إلى تسليم السنوسي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ، حيث يواجه اتهامين يتعلقان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء أحداث الثورة الليبية في العام الماضي.
وفي واشنطن ، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن اعتقال السنوسي "خطوة مهمة تجاه تحقيق العدالة والمساءلة ، وخطوة أخرى تحظى بالترحيب بعيدا عن تاريخ ليبيا المظلم على مدار 40 عاما".
وأضافت: "لقد اتهم (السنوسي) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمالا إرهابية ، وأوضح المجتمع الدولي تمام الوضوح أنه يتعين محاسبته".
وتابعت: "نريد تقديمه إلى العدالة".
وأوضحت نولاند أن بلادها "على اتصال" مع الحكومة الموريتانية بشأن السنوسي ، غير أنها لم تكشف عن أي تفاصيل.
وأشارت إلى أن المسؤولين في واشنطن "لطالما اهتموا بما لديه من أقوال" بشأن تفجير طائرة أمريكية في سماء لوكربي باسكتلندا عام 1988 - الذي كان مرتبطا بالاستخبارات الليبية - غير أنها رفضت التعليق بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسعى لطلب السماح لها باستجوابه.
