قال دبلوماسيان يمنيان الاحد، ان وفدا سعوديا وصل الى العاصمة صنعاء بهدف اجراء محادثات مع المتمردين الحوثيين حول احياء عملية السلام.
واتاح التقارب الأخير بين الرياض وطهران افاقا ارحب لاحتمال تحقيق تقدم في محادثات السلام بين السعودية والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع ايران.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي يمني قوله ان الوفد السعودي وصل الى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين "لمناقشة المضي قدما في صناعة السلام" في البلاد.
وقالت الوكالة ان دبلوماسيا يمنيا اخر اكد الزيارة النادرة لوفد الرياض.
ومن جانبها، كانت وكالة سبأ التابعة للحوثيين ذكرت أن الوفد سيجري محادثات مع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، ستركز خصوصا على "رفع الحصار .. وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز".
وكانت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين في اليمن، اطلقت مبادرة في اذار/مارس 2022، بهدف وضع حد لثماني سنوات من الحرب المدمرة في هذا البلد.
تسوية سياسية شاملة
تشمل المبادرة التي اعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تفاصيلها في حينه فتح مطار صنعاء بشكل كامل، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية.
كما تتضمن بدء محادثات بين الاطراف برعاية الأمم المتحدة، من اجل التوصل الى تسوية سياسية شاملة تستند الى قرارات مجلس الامن والمبادرة الخليجية.
والجمعة، قالت وكالة انباء رويترز ان وفدا سعوديا سيصل صنعاء بمعية وفد عماني لاجراء مباجثات قد تتخمض عن اتفاق دائم لوقف اطلاق النار قبل عيد الفطر.
وتاتي الزيارة في غمرة مساع اقليمية ودولية لايجاد حل سياسي يتيح خروج السعودية من الحرب ويوقف النزاع الدامي الذي أودى بحياة مئات آلالاف في هذا البلد، فضلا عن تسببه في اسوأ ازمة انسانية على مستوى العالم.
ورفع من جرعة التفاؤل اتفاق الرياض وطهران خلال محادثات في الصين على استئناف العلاقات بعد قطعها في 2016.
ويسيطر الحوثيون منذ 2014، على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال اليمن، فيما ينظر الى الصراع في البلاد باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.