فيما طالب السناتور الجمهوري، ماركو روبيو، كوبي الاصل، الرئيس الاميركي، باراك اوباما، تعليق كافة الاتصالات مع كوبا، الى حين قيام الاخيرة باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين لديها، أعلنت الخارجية الأميركية أن الحكومة الكوبية أطلقت سراح بعض المعتقلين السياسيين الواردة اسماؤهم على قائمة تضم اسماء ثلاثة وخمسين معتقلا.
وأعربت جان ساكي المتحدثة باسم الوزارة عن أملها في أن يتم الإفراج قريبا عن باقي المعتقلين المدرجين في قائمة الـ 53 معتقلا سياسيا، التي سلمها مسؤولون أميركيون مؤخرا لنظرائهم في هافانا.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمر الشهر الماضي ببدء إجراءات تطبيع العلاقات مع كوبا، وذلك في تحول تاريخي للسياسة الأميركية حيال النظام الشيوعي الحاكم في هذا البلد.
ومن المقرر ان يلتقي مسؤولون كوبيون واميركيون في العاصمة الكوبية هافانا في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وقال السناتور الاميركي، روبيو:" اطلب تعليق سفر مسؤولي الحكومة لمحادثات تطبيع العلاقات الى كوبا، الى حين اطلاق سراح الـ 53 معتقلا سياسيا، على الاقل".
كما طالب السناتور الجمهوري ان تتعهد كوبا بعدم ملاحقة هؤلاء او اخضاعهم للاجراءات التي يخضع لها المعتقلين المفرج عنهم مثل تقييد حرية الحركة او منعهم من العمل.
وقالت المتحدثة ساكي "لقد اطلقوا سراح عدد من المعتقلين بالفعل، ومما لا شك فيه اننا نرغب ان تطلق كوبا سراح الآخرين في المستقبل القريب."
واكدت "لا ينبغي ان ينظر الى موضوع المعتقلين على انه ينهي نقاشنا مع الحكومة الكوبية حول موضوع حقوق الانسان."
وكان منتقدو الرئيس الامريكي باراك اوباما قد عبروا عن قلقهم ازاء ما يصفونه بانتهاكات حقوق الانسان في كوبا.
ووضعت الادارة الاميركية قائمة باسماء 53 معتقلا سياسيا كوبيا، وطالبت بالافراج عنهم قبل المضي قدما بمحادثات تطبيع العلاقات.