قال مسؤولون الاحد ان وفدا من الاتحاد الافريقي أجرى تقييما للوضع الامني في مقديشو واجتمع مع مسؤولين بالحكومة الصومالية المؤقتة قبل الانتشار المزمع لقوة حفظ سلام.
وبذل الزعماء الافارقة الذين اجتمعوا في اديس ابابا الاسبوع الماضي جهودا حثيثة لجمع الاف اخرين من جنود الاتحاد الافريقي لقوة حفظ السلام في الصومال خشية ان يؤدي عدم الانتشار في الوقت المناسب الى انزلاق الدولة الواقعة في القرن الافريقي الى الفوضى مجددا.
وحث الزعماء المزيد من الدول على توفير المزيد من القوات حيث لم يتم التعهد سوى باربعة الاف جندي من بين اجمالي العدد المطلوب وهو ثمانية الاف.
وزار فريق من الاتحاد الافريقي يتألف من خبراء عسكريين يوم الاحد عدة منشات من المتوقع ان تتمركز فيها قوات الاتحاد الافريقي بالعاصمة الصومالية التي تعمها الفوضى.
وقال نائب وزير الدفاع صلاد علي جيلي لرويترز بعد اصطحاب الفريق في ارجاء مقديشو "جاء مسؤولو الاتحاد الافريقي لالقاء نظرة على الاماكن التي ستقيم بها القوات."
وتأتي زيارة الفريق لمقديشو بينما تعم الاضطرابات المدينة والتي تفتقر لحكم مركزي منذ الاطاحة بالدكتاتور السابق محمد سياد بري في عام 1991.
وقال جيلي الذي توقع ان يتم نشر القوات بعد فترة قصيرة من الزيارة "زاروا المطار والمرفأ والميناء. انهم راضون على ما يبدو عن استعداداتنا."
واضاف "نأمل ان يتم نشر اربعة الاف جندي. من المتوقع ان تأتي القوات من اوغندا وغانا ونيجيريا ودول اخرى بينها حتى بوروندي."
وفيما يبرز التحديات التي ستواجه قوات الاتحاد الافريقي قتل ضابط شرطة كبير بالرصاص في الشوارع يوم السبت في احدث موجة من الهجمات التي تنحي فيها الحكومة باللوم على فلول مجلس المحاكم الاسلامية الصومالي المهزوم.
وتمكنت الحكومة بدعم من الجنود الاثيوبيين والاسلحة الاثيوبية من طرد الاسلاميين الذين سيطروا على العاصمة مقديشو ومناطق اخرى في جنوب الصومال لمدة ستة اشهر في حرب استمرت اسبوعين في كانون الاول/ديسمبر ومطلع العام الجديد.
وحث مجلس الامن الدولي الاتحاد الافريقي يوم الجمعة على سرعة ارسال قوات الى الصومال للسماح لاثيوبيا بسحب قواتها وللحكومة برفع اجراءاتها الامنية الطارئة.
وشهدت المدينة موجة من الهجمات على المواقع الاثيوبية والحكومية أنحى البعض باللوم فيها على فلول الاسلاميين الذين تعهدوا بشن حرب عصابات.