ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار، في موقعها على شبكة الانترنت أمس، فإن سميث كانت تقيم بشكل شبة دائم في هذا الفندق منذ سنوات.
وفي الفترة الأخيرة، كانت تمضي سميث ليالي كاملة في لعب الورق، لتلهي نفسها عن التفكير في كارثة وفاة ابنها دانييل (20 عاما). وكانت تحرص في الفترة الأخيرة على تواجد ممرضة خاصة معها بشكل مستمر، علاوة على اثنين من الحراس الشخصيين.
واكتشفت الممرضة في حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر الخميس (بالتوقيت المحلي) أن سميث ترقد دون حراك في غرفتها بالدور السادس في الفندق. وسارعت الممرضة بطلب الإسعاف، في الوقت الذي حاول فيه الحارسان الشخصيان لسميث إجراء تنفس صناعي لها عن طريق الفم، إلا أن كافة المحاولات باءت بالفشل.
وبعد دقائق عدة، وصل طبيب الاسعاف ومساعدوه، ونقلوا سميث إلى مستشفى «ميموريال ريجونال هوسبيتال» في نحو الثانية وعشر دقائق تقريبا، وبعد فترة وجيزة أعلن المستشفى رسميا وفاة سميث. وما أن أعلن نبأ الوفاة حتى بدأت وسائل الإعلام الأميركية في التكهن حول أسباب الوفاة، وهل كان لها علاقة بمرض في القلب أو جرعة مخدرات زائدة. ومن المنتظر أن يتم تشريح جثة سميث للوقوف على أسباب الوفاة.
وأوضحت التقارير الصحافية أن نزلاء الفندق أعربوا عن صدمتهم من الحالة السيئة التي كانت عليها سميث قبل وفاتها، حيث قال أحد نزلاء الفندق في تصريحات نقلتها صحيفة «بيلد»: «كانت سميث تثرثر ولا تقوى على الوقوف على قدميها». من جانبه، أعرب محامي سميث عن صدمته من نبأ الوفاة وقال: «أنا مصدوم وغير قادر على الكلام».
وكانت حياة سميث القصيرة مليئة بالفضائح والمآسي والمشكلات، حيث بدأت كنادلة وراقصة في تكساس عندما كان عمرها 17 عاما، ثم اكتشفها أحد المصورين، وقدمها للعمل كعارضة في مجلة «بلاي بوي». وبعد فترة قصيرة، تصدرت سميث الصحف بسبب زواجها من الملياردير الشهير هوارد مارشال الثاني الذي كان وقتها في التاسعة والثمانين من العمر، عندما كانت هي في السابعة والعشرين.
وبعد عام واحد من الزفاف توفي مارشال، لتبدأ معركة حامية بين سميث وورثة هوارد بسبب الخلاف حول الثروة. وعاشت سميث أكبر صدمات حياتها خلال شهر سبتمبر الماضي، عندما توفي ابنها دانييل واين (20 عاما) بشكل مفاجئ.
وعادت سميث مجددا لتتصدر أخبارها وسائل الإعلام، عندما وضعت طفلة قبل عدة أشهر قيل إنها أنجبتها من صديقها المحامي هوارد شتيرن (40 عاما)، بيد أن صديق نيكول السابق المصور لاري بيركهيد (31 عاما) رفع دعوى لإثبات أبوته للطفلة، وهي القضية التي ماتت سميث دون أن تحسمها.