توفي الأربعاء الرئيس الجزائري السابق عبد القادر بن صالح، عن عمر يناهز 80 عاما، وذلك بعد أقل من أسبوع على وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأعلن بيان لرئاسة الجمهورية عن وفاة بن صالح الذي استلم الحكم مؤقتا لمدة ثلاثة أشهر فقط بعد استقالة بوتفليقة في نيسان/ابريل 2019 تحت ضغط الحراك الشعبي.
وكان التلفزيون الحكومي الجزائري، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، وفاة رئيس البلاد السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عاما.
وأفاد بيان الرئاسة بأن جنازة الرئيس الراحل بن صالح ستشيع غدا الخميس، بعد صلاة الظهر في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة.
كما نشر مجلس الأمة بيانا نعى فيه “رئيس الدولة الأسبق ورئيس مجلس الأمـة السابق، المجاهد عبد القادر بن صالح".
ولد الراحل في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1941 ببلدة فلاوسن التابعة لمحافظة تلمسان، قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني وهو لم يتجاوز السن 18 من العمر.
وبعد الاستقلال عمل صحافيا بجرائد الشعب والمجاهد والجمهورية، قبل أن يلتحق بالعمل الدبلوماسي أين عمل بسفارتي الجزائر بمصر ولبنان إلى غاية سنة 1974، حيث عين مديرا لصحيفة الشعب وهو المنصب الذي شغله إلى غاية 1977، ليصبح بعدها نائبا في البرلمان عن محافظة تلمسان إلى سنة 1989.
وفي نفس السنة عاد إلى العمل الدبلوماسي إثر تعيينه في منصب سفير الجزائر لدى المملكة العربية السعودية حتى سنة 1993.
وفي سنة 1994 عين على رأس المجلس الوطني الانتقالي بعد حل المجلس الشعبي الوطني، بسبب توقيف المسار الانتخابي في الجزائر، إلى غاية 1997، وعلى إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نفس السنة انتخب على رأس البرلمان الجزائري إلى غاية 2002 حين استقال من عضوية البرلمان، ليتم تعيينه بمجلس الأمة في الثلث الرئاسي، بعدها تقلد منصب رئيس المجلس وجددت الثقة فيه لست مرات، وشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” ما بين 2013-2015.
ورحل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بعد خمسة أيام من وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.