أعلن الثلاثاء، عن وفاة وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني في العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز 90 عاما.
وقالت قناة الإخبارية السعودية، إن الراحل توفي في لندن حيث كان يقيم خلال السنوات الأخيرة وسيتم مواراة جثمانه الثرى في مقابر المعلاة بمكة المكرمة.
ولدوره الهام في تطوير الصناعة النفطة في المملكة، يُلقب يماني بـ”عراب الذهب الأسود” في السعودية، كما أفادت صحيفة “عكاظ”.
ويعد الراحل أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وساهم في تطوير العديد من قوانين المنظمة.
ولد يماني في مكة المكرمة عام 1930، وحصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1952، وأكمل دراساته العليا في جامعتي نيويورك وهارفارد بالولايات المتحدة.
وشغل الراحل منصب وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة لنحو ربع قرن تقريبا بين عامي 1962 و1986.
اللهم ارحم هذه القامه العملاقه في تاريخ المملكه العربيه السعوديه #احمد_زكي_يماني وزير النفط السعودي انذاك ... ((كلامه اعتقد في السبعينيات سابقه ))
— النايف (@naifriyadh19) February 23, 2021
pic.twitter.com/e0ydnUxck7
وخلال توليه هذا المنصب، كان شاهدا على أحداث تاريخية، منها إعلان دول الخليج ومنظمة “أوبك” حظر النفط على الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد “إسرائيل” خلال حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
وآنذاك، هدد بتفجير آبار النفط السعودية حال إقدام الولايات المتحدة على غزو بلاده للسيطرة على آبارها النفطية.
وتعرض الوزير السعودي الأسبق إلى حادث اختطاف في ديسمبر من العام 1975، برفقة وزراء النفط الأعضاء في منظمة أوبك في العاصمة النمساوية فيينا وذلك على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تمت عملية الخطف بقيادة الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز والمعروف باسمه الحركي كارلوس ولقبته أجهزة الأمن والمخابرات بـ“كارلوس الثعلب“.
اقتحم كارلوس برفقة فرقة من المقاتلين المدججين بالسلاح مقر أوبك في العاصمة النمساوية واحتجزوا نحو 70 شخصا بينهم 11 وزيرا للنفط، أبرزهم أحمد زكي يماني، ثم قاموا بنقل الرهائن إلى المطار ومنه إلى الجزائر ثم ليبيا ثم العودة مرة أخرى إلى الجزائر، وبعد مفاوضات شاقة أطلق سراح الرهائن بمن فيهم وزير النفط السعودي.
في تصريحات لاحقة، كشف العقل المدبر لعملية الاختطاف أنه كانت لديه أوامر بقتل الوزير أحمد زكي يماني من قبل رئيس دولة عربية لم يسمه.
وفي عام 1988، أسس يماني مركز “مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي” التابعة لـ”مؤسسة يماني الخيرية”، وهدفها المحافظة على الأعمال الإسلامية التاريخية وتعريفها للعالم.
وبحلول عام 1990، أنشأ “مركز دراسات الطاقة العالمي” في لندن، الذي يعنى بتحليل الأسواق لتوفير معطيات ومعلومات موضوعية حول القضايا المتعلقة بالطاقة.