قال وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله أن كل الدلائل تشير إلى أن السعودية تمرغت في وحل اليمن ومن الصعب أن تخرج منه وإذا تابعت حماقتها في إرسال قوات برية فستكون مصيبتها أكبر لأن اليمن مقبرة الغزاة.
وأضاف دخل الله في حوار خاص مع مراسلة وكالة فارس في سوريا أن اليمن هي الدولة التي لم يحتلها أحد ليس بسبب تضاريسها فقط بل سبب شعبها المتعود على مقارعة الأجنبي، وزعماء المملكة السعودية الآن باتوا يعلمون أن قراراتهم أصبحت حمقاء ولكن المشكلة تكمن بالخروج من هذا المأزق وباعتقادي أن الرئيس أوباما قدم لهم حبل النجاة عن طريق الهدنة التي اقترحها والتي هي في الحقيقة محاولة ما يمكن إنقاذه من هذه الورطة السعودية.
ورأى دخل الله أنه ربما في إطار ضغط المجتمع الدولي بسبب فشل الحملة السعودية على اليمن في تحقيق أهدافها وبإعادة عبدربه منصور هادي ربما وربما يؤدي هذا الضغط إلى مفاوضات وبداية حل سياسي ولكن الأكيد منه أن الاستقرار في اليمن مازال بعيدا.
وأضاف أن السعودية اليوم تخاف من الشعوب القوية حولها ومن ثلاث دول تحديدا فيها مقومات الدول القوية إيران من الشرق والعراق من الشمال وفي الجنوب من اليمن .
وختم بالقول بأن السعودية تتبع سياسات هيمنة وخوف أيضا من الآخر ففي هذه الاتجاهات هي دائما تريد ايران ضعيفة وعراقا ممزقا ويمنا مدمرا وطالما بقي هذا النظام الوهابي التكفيري في السعودية فسيعملون دائما بتحريض من الغرب والناتو وخاصة أميركا على خلق مشاكل للعراق وإيران واليمن وأعتقد أن المنطقة لن تصل للاستقرار هذه الفترة حتى لو ظهرت حلول سياسية هنا وهناك.