أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن الدولة السورية مستعدة لاستقبال 180 ألف نازح كمرحلة أولى، وأنه بعد ذلك سيتم استقبال دفعات من 15 ألف نازح شهريًا.
وأشار الوزير إلى أن الدولة السورية قدمت تسهيلات تفوق ما طلبته وزارة المهجرين اللبنانية فيما يتعلق بعودة النازحين السوريين.
وأكد شرف الدين، أن التوجه لدى الحكومة السورية هو الالتزام بتنفيذ جميع نقاط التفاهم التي تم الاتفاق عليها في العام السابق، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لعملية عودة النازحين.
وأوضح وزير المهجرين، أن سوريا تقوم بالتجهيزات اللازمة لعودة النازحين، حيث تم تحديد الدفعة الأولى بعدد 180 ألف شخص نظرًا لتوفر مراكز الإيواء والقرى المستعدة لاستقبال هذا العدد.
خطوات عملية
وقال إن الخطوات العملية ستبدأ بعد زيارة الوفد اللبناني الرسمي إلى سوريا، حيث سيتم وضع بروتوكول يغطي التفاصيل العملية لعودة النازحين ومناقشة مسائل أخرى متعلقة بتسجيل القيد السوري، وتأجيل خدمة العلم للنازحين، وتسوية أوضاع المتخلفين، ومسألة المساجين السوريين الراغبين في إكمال محكوميتهم في سوريا.
وأشار الوزير شرف الدين إلى أن الحكومة السورية قدمت تعهدات بمراجعة أوضاع النازحين وإعادة التوظيف للراغبين، وفرصة منح العفو الرئاسي لجميع المواطنين، حتى أولئك الذين حملوا السلاح، بهدف شمول جميع الفئات النازحة بما في ذلك جهات المعارضة السورية التي ترغب في العودة، أما بالنسبة للاجئين السياسيين الذين لا يرغبون في العودة، فعليهم تقديم طلب لجوء سياسي إلى بلد ثالث من خلال مفوضية اللاجئين.
وختم الوزير شرف الدين بأن مجلس الوزراء كلف وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بوحبيب، بالتواصل مع السلطات السورية لتحديد موعد قريب لزيارة الوفد اللبناني إلى سوريا وبدء الاجتماعات العملية لتنفيذ عودة النازحين إلى بلادهم.
عدد السوريين في لبنان
منذ عام 2011، يواجه لبنان أزمة النزوح السوري، حيث يقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ، ويعاني معظمهم من عدم حصولهم على أوراق ثبوتية رسمية، ووفقًا لبيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين المسجلين لديها يبلغ 840 ألف لاجئ.
ويتواجد حوالي 3100 مخيم على الأراضي اللبنانية، يعيش في معظمها اللاجئون السوريون، وتتركز هذه المخيمات في المناطق البقاعية والشمالية من لبنان.
