وزراء دفاع وخارجية اميركيون حاليون وسابقون يمثلون امام اللجنة القومية للتحقيق باحداث 11 ايلول

تاريخ النشر: 23 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يواجه وزراء الدفاع والخارجية الاميركية الحاليون والسابقون اليوم مساءلة لمعرفة من المسؤول عن الاخفاق في منع الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم 11 ايلول / سبتمبر عام 2001 . 

ويمثل وزير الخارجية الاميركية الحالي كولن باول والوزيرة السابقة مادلين اولبرايت ووزير الدفاع الحالي دونالد رامسفلد والوزير السابق وليام كوهين امام اللجنة القومية التي تحقق في الهجمات التي استخدمت خلالها طائرات ركاب أميركية مخطوفة لصدم اهداف في نيويورك وواشنطن وادت الى مقتل نحو 3000 . 

ويدلي الوزراء الحاليون والسابقون بشهاداتهم بعد القنبلة التي فجرها في مطلع الاسبوع ريتشارد كلارك المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب في البيت الابيض الذي عمل في ظل كل من الرئيس الحالي الجمهوري جورج بوش والرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون والذي قال ان ادارة بوش لم تأخذ تهديدات القاعدة بجدية قبل 11 ايلول/سبتمبر وانها حاولت بعد ذلك دون نجاح الربط بينها وبين العراق. 

وكتب كلارك في كتاب طرح في الاسواق مؤخرا بعنوان "في مواجهة كل الاعداء" ان ادارة بوش حين تسلمت البيت الابيض من كلينتون وادارته كانت ترى ان الادارة السابقة "متهوسة بشكل مفرط" بخطر القاعدة. 

وذكر ان بوش فشل في التحرك قبل هجمات سبتمبر رغم التحذيرات المتكررة ثم بعد ذلك "جنى عواقب سياسية" من جراء اتخاذ خطوات واضحة بعد الهجمات وشن حرب غير ضرورية على العراق. 

وكتب كلارك ايضا ان كلينتون تعامل مع الارهاب على انه خطر رئيسي بعد الحرب الباردة وعمل على تحسين قدرات مكافحة الارهاب لكنه ضعف من جراء الهجمات السياسية التي تعرض لها ولم يستطع دفع وكالة المخابرات المركزية الاميركية ووزارة الدفاع الى التعامل بشكل مناسب مع الخطر. 

واضاف "الواضح ان هناك اخفاقا من جانب المنظمات التي وثقنا فيها لتحمينا. اخفاق في الحصول على معلومات ووصولها الى المكان الصحيح في الوقت المناسب واخفاقات سابقة للتحرك بجرأة لتقليص الخطر والقضاء عليه." 

وتحول الامن القومي الى قضية سياسية ساخنة مع اقتراب انتخابات الرئاسة الاميركية في تشرين الثاني / نوفمبر ويقول الديمقراطيون ان ادارة بوش قللت من وزن خطر الارهاب وركزت اكثر من اللازم على العراق. 

ومن جانبهم يقول الجمهوريون ان كلينتون لم يفعل ما فيه الكفاية للتعامل مع خطر القاعدة وترك التعامل معها لادارة بوش. 

ويتعين على اللجنة القومية للتحقيق في الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة الانتهاء من تقريرها بحلول 26 تموز / يوليو والذي يتزامن صدفة مع موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي سيرشح خلاله السناتور جون كيري لخوض انتخابات الرئاسة القادمة امام بوش. 

وقال انتوني كوردسمان خبير الامن القومي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "هذه سلسلة مربكة من الاتهامات والاتهامات المضادة التي تطفو على السطح وتجرم ادارة كلينتون وادارة بوش لعدم معرفتهما بما ستفعله القاعدة في المستقبل وهي لا تفعل اكثر من تشويش الناس عن القيام بعملهم الحقيقي وهو التعامل مع الخطر الحالي والمستقبلي"—(البوابة)