وزراء الخارجية العرب يختتمون اجتماعاتهم دون التوصل لاتفاق بشان مبادرات الاصلاح

تاريخ النشر: 04 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اختتم وزراء الخارجية العرب الخميس اعمال دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة من دون التوصل الى اتفاق حول مشاريع مبادرات الاصلاح في المنطقة، وبخاصة المبادرة الاميركية. 

وفي مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات الدورة قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان الوزراء أحالوا المبادرة الاميركية ومبادرات اخرى مماثلة، الى مؤتمرهم المقبل الذي سينعقد في تونس للتحضير للقمة العربية المقررة في العاصمة التونسية يومي 29 و30 من الشهر الجاري. 

وقال موسى ان "المبادرات..بعضها تفصيلي وبعضها خطوط عريضة. وكلها مطروحة اعلاميا أكثر منها دبلوماسيا... لكن بالنظر الى خطورة الطرح الذي تحمله هذه المبادرات اقترح الامين العام على المجلس النظر في هذا الموضوع وفعلا أدُرج كبند وتمت مناقشته مبدئيا والتشاور بشأنه ربما أكثر من مناقشته". 

واضاف انه "تقرر... رفع الامر برمته للمناقشة في تونس بالنظر الى أن هذا الموضوع المتعلق بالمبادرات وتطوير الشرق الاوسط والشرق الاوسط الكبير والى اخره موضوعات تمس أمورا تتعلق بالسيادة وبمستقبل منطقة بأكملها ومن ثم فهو معد الان للعرض وسيناقشه مرة أخرى مجلس الوزراء التحصيري الذي يسبق القمة". 

وتركز المبادرة الاميركية المعروفة بمبادرة الشرق الاوسط الكبير، على حل مشاكل المنطقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون ذكر للصراع العربي الاسرائيلي الذي يقول العرب انه السبب في كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة. 

وردد الوزير المغربي الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية تصريحات مماثلة قائلا "بالنسبة للمادة التي كانت في جدول أعمالنا والمتعلقة بتبادل الرأي حول الافكار والخطط المتعلقة بمستقبل الشرق الاوسط... لم يصدر المجلس قرارا في هذا الموضوع. 

واضاف "اتفق المجلس على أن يحال الموضوع برمته الى الاجتماع التحضيري الذي سيسبق القمة في تونس لدراسته." 

وكان موسى ذكر للصحفيين ليل الاربعاء إن الوزراء سيرفعون مبادرتين مصرية وأردنية للاصلاح في العالم العربي الى قمة تونس. 

ويوضح ملخص للمبادرة المصرية نشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط هذا الاسبوع أن القادة العرب عازمون على مواصلة عمليات التحديث والاصلاح على أساس من التقاليد الدينية والقومية. 

كما يرحب القادة وفقا للمبادرة المصرية بالتعاون مع الدول الصديقة في سعيهم للاصلاح على أساس "عدم محاولة فرض نموذج معين".  

ويطالبون أيضا بتسوية القضية الفلسطينية واحترام سيادة الشعوب العربية. 

وكان وزراء الخارجية قد عقدوا اجتماعا طارئا يومي الاثنين والثلاثاء لبحث مبادرات تستهدف اصلاح الجامعة العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وخاصة مبادرة مشتركة تقدمت بها مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا.  

وأعلن في ختام الاجتماع التوصل الى وثيقة مشتركة سترفع الى القمة.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن