أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء، إرسال وفد رسمي للاطمئنان على طالبة تعرضت للضرب على يد جندي، خلال احتجاجات العاصمة بغداد، وتقديم الاعتذار لها.
وقالت الوزارة في بيان إن الوفد قام بالزيارة مساء الإثنين، إلى منطقه البنوك (في بغداد) للاطمئنان على الطالبة التي تعرضت للضرب من قبل أحد منتسبي فرقه المشاة 11، وتقديم اعتذار لها.
وتأتي الزيارة وفقًا لتوجيهات الوزير نجاح الشمري، وكان على رأس الوفد قائد فرقة المشاة 11 العميد الركن عقيل السعدي، ومدير مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي العميد يحيى رسول، بحسب المصدر.
وأضاف البيان أن “تصرف المنتسب أعلاه فردي، وأن الوزارة شددت على التعامل السلمي وحماية المتظاهرين”.
ووفق ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الحادثة وقعت الأحد، حين توجهت طالبات مدارس منطقة حي البنوك في بغداد، للمشاركة في التظاهرات.
وأظهر المقطع المصور، الذي لم يتسن التأكد من صحته، جنوداً عراقيين يقمعون الطالبات بضربهن بالعصي، لإجبارهن على التراجع وفض احتجاجهن.
وأفاد أحد شهود العيان بأن قوات الأمن تعاملت بشراسة مع الفتيات، ومن ثم مع الشباب الذين حاولوا التدخل للدفاع عنهن”.
وأثار المقطع المصور غضباً واسعاً لدى العراقيين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشهد العراق موجة احتجاجات تعتبر الثانية من نوعها خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه. (الأناضول)