وحدة الرضوان تنتظر: هل يتحول جنوب لبنان إلى مقبرة للجيش الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2024 - 07:09 GMT
قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، الذي اغتيل بغارة اسرائيلية في بيروت
قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، الذي اغتيل بغارة اسرائيلية في بيروت

البوابة - وسام نصر الله

أكد محللون سياسيون، أن أي توغل بري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان سيواجه مقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله، محذرين من أن المنطقة قد تتحول إلى جحيم للقوات الإسرائيلية. 

وأشاروا إلى أن مقاتلي حزب الله، وخاصة وحدة "الرضوان"، سيقاتلون حتى أبعد مدى، معتمدين على خبراتهم العالية وقدراتهم القتالية المعقدة التي اكتسبوها من المعارك السابقة.

وحدة "الرضوان"، التي تعتبر نخبة حزب الله، لها القدرة على تنفيذ عمليات معقدة ضد القوات الإسرائيلية، وهناك احتمالات بأن تواجه "إسرائيل" مفاجآت غير متوقعة، مثل هجمات عبر الأنفاق إلى داخل "الجليل"، في حال بدء الهجوم البري.

اغتيال نصر الله وعقيل

ورغم اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن مقاتلي الحزب ما زالوا يتمتعون بعزيمة قوية للانتقام من مقتل قادتهم ومواصلة القتال.

وقال مسؤول أمني اسرائيلي، إن الجيش يجمع معلومات استخباراتية حول استعدادات حزب الله، خاصة قوة الرضوان، وأن خططا عملياتية جديدة تعد لإجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة.
وتتركز القوات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية، حيث تستعد لدخول بري إلى لبنان. 

ووفقا للمصادر، هناك إجماع بين المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل على أن الغزو البري مسألة وقت.

وحدة الرضوان: النخبة المقاتلة لحزب الله

وتأسست وحدة الرضوان، المعروفة سابقا بوحدة التدخل، في عام 2006. ومنذ عام 2008، حملت اسم القيادي في حزب الله عماد مغنية، الذي كان يعرف بالاسم الحركي "رضوان"، والذي قُتل في عملية إسرائيلية أميركية مشتركة. 

وتعتبر هذه الوحدة إحدى أقوى الوحدات في حزب الله، بسبب دورها في استعادة الأراضي من تنظيم داعش في لبنان وسوريا، ما أكسبها سمعة "وحدة النخبة".