خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

واشنطن ولندن لا تسعيان لقلب نظام الاسد وضربه مسألة "أيام"

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2013 - 08:02 GMT
احد مفتشي الامم المتحدة قرب دمشق
احد مفتشي الامم المتحدة قرب دمشق

اعلنت واشنطن ولندن اللتان تستعد قواتهما لاحتمال توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ردا على الهجوم باسلحة كيماوية قرب دمشق، لا تهدف الى قلب هذا النظام، فيما اكد المعارضة ان الضربة هو مسالة "ايام وليس اسابيع".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "الخيارات التي نبحثها لا تتعلق بتغيير النظام." واضاف "انها تتعلق بالرد على انتهاك واضح للعرف الدولي الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيماوية."

ويبحث اوباما توجيه ضربات بصواريخ كروز ضد اهداف سورية ردا على الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 اغسطس آب الجاري والذي عبر مسؤولون امريكيون عن يقينهم المتزايد بان الحكومة السورية هي المسؤولة عنه.

وقال كارني إن البيت الابيض يتوقع نشر تقرير رسمي من المخابرات الامريكية عن الهجوم بأسلحة كيماوية الاسبوع الماضي في سوريا. ومن المتوقع ان يخلص التقرير الى ان الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم.

ومن شأن أي محاولة من جانب الولايات المتحدة "لتغيير النظام" ان تجر الولايات المتحدة الى صراع يصر اوباما على تجنبه. وقد استبعد اوباما ارسال قوات امريكية على الارض في سوريا.

وتسعى واشنطن الى ان يتنحى الاسد عن السلطة لكن في اطار تسوية سلمية من خلال التفاوض مع المعارضة السورية.

وقال كارني ان امام الولايات المتحدة مجموعة من متنوعة من الخيارات لاستخدامها وليس مجرد الخيارات العسكرية. الا ان معظم الحديث الذي يدور بشأن سوريا خلال الايام القليلة الماضية ينصب على هجوم محدود بصواريخ كروز.

وأكد كارني أن اوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن كيفية رد الولايات المتحدة على ما تعتقد انه كان هجوما من الحكومة السورية على مدنيين. واضاف "حين يكون لدى الرئيس اعلان فسوف يعلنه."

رد صارم وفعال
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان اوباما وهاربر اتفقا الثلاثاء على ان استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يستوجب ردا صارما وفعالا وفي حينه من المجتمع الدولي.

وقال اندرو مكدوجال المتحدث باسم هاربر في بيان "اتفق الزعيمان على ان الاستخدام الكبير للاسلحة الكيماوية يستوجب ردا صارما من المجتمع الدولي بأسلوب فعال وفي حينه."

وفي لندن، اعلن نيك كليج نائب رئيس الحكومة البريطانية ان بريطانيا "لا تسعى لقلب" نظام الاسد.

وقال المسؤول البريطاني في تصريح الى شبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" التلفزيونيتين "اذا وقفنا مكتوفي الايدي سيتكون لدى ديكتاتوريين ورؤساء دول فظيعين الشعور بانهم يمكن ان يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الاسلحة الكيميائية بشكل اوسع. ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الامر".

واضاف لكننا "لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي لقلب نظام الاسد".

من جهته، اعتبر رئيس الحزب الليبرالي شريك المحافظين في الحكومة البريطانية "لا نفكر في تدخل عسكري بري لفترة غير محددة، كما حصل في العراق ... كنت اعارض تدخلا عسكريا لفترة غير محدودة في العراق ... الوضع مختلف جدا" اليوم في الملف السوري.

واعلنت رئاسة الوزراء البريطانية ان الجيش البريطاني يستعد لاحتمال تدخل في سوريا.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، استدعى رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون البرلمان الى اجراء نقاش الخميس حول الرد "على الهجمات الكيميائية".

وقال كاميرون ان الهدف من القيام بتدخل عسكري محتمل في سوريا هو "تقليص قدرات استخدام" الاسلحة الكيميائية.

فرنسا جاهزة للمشاركة
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء ان فرنسا "مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الابرياء" في سوريا "حيث الحرب الاهلية تهدد اليوم السلام في العالم".

وقال هولاند في كلمته عن سياسة فرنسا الخارجية ان "العالم اصيب بالهلع بعد تأكيد استخدام اسلحة كيميائية في سوريا. كل شيء يدفع الى الاعتقاد بان النظام ارتكب هذا العمل الفظيع الذي يدينه بشكل نهائي في نظر العالم".

واضاف ان "مسؤوليتنا هي البحث عن الرد الانسب على تجاوزات النظام السوري (...) فرنسا مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الابرياء".

ووصف هولاند النزاع الدائر في سوريا بانه "حرب اهلية". واضاف ان "النزاع يتوسع الى كل المنطقة ،الى لبنان عبر تفجيرات، والى الاردن وتركيا من خلال تدفق اللاجئين السوريين، والى العراق من خلال اعمال العنف الدامية".

وقال بيان إن رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا اتفق في مكالمة تليفونية مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء على ان استخدام سوريا أسلحة كيماوية "غير مقبول".

وقال ليتا في بيان "اتفقت المملكة المتحدة وايطاليا على حقيقة ان سوريا قد تجاوزت نقطة اللاعودة."

"أيام وليس اسابيع"
وقالت المعارضة السورية الثلاثاء ان الضربة العسكرية التي يحتمل ان يشنها الغرب ضد نظام الاسد هي مسألة "أيام وليس اسابيع"، مشيرة الى انها ناقشت مع "الدول الحليفة" لائحة باهداف محتملة.

وقال احمد رمضان، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "ليس هناك كلام عن توقيت محدد لان هذا الامر عسكري، ولكن هناك حديث عن تحرك دولي وشيك الآن ضد النظام، ونحن نتحدث عن ايام وليس عن اسابيع".

اضاف "هناك لقاءات تجري بين الائتلاف وقيادة الجيش الحر مع الدول الحليفة ويتم النقاش في تلك اللقاءات حول الاهداف المحتملة"، مشيرا الى انها تشمل مطارات عسكرية ومقرات قيادة ومخازن صواريخ.

واوضح رمضان ان "ثمة قائمة بالمطارات التي تنطلق منها الطائرات المزودة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ومقرات القيادة التي تستخدم في ادارة العمليات وتضم ضباطا من النظام والحرس الثوري (الايراني) وحزب الله (الشيعي اللبناني)".

واشار الى ان من بين الاهداف المحتملة "معسكرات تستخدم في اطلاق الصواريخ ومنها صواريخ سكود، لا سيما اللواء 155 قرب دمشق، اضافة الى اماكن لتخزين الاسلحة التي يستخدمها النظام في عمليات الامداد لقواته".

واكد رمضان ان المعارضة تريد التدخل "تحت مظلة دولية، اي اننا لم ندع دولة بذاتها ان تتدخل في سوريا، نريد ان يكون هناك تدخل في اطار مظلة دولية. في حال نجح مجلس الامن في اقرار ذلك فيكون ذلك جيدا".

الا انه اضاف "في حال اصرت روسيا والصين على منع ذلك، فنحن طلبنا ان يكون هناك تحرك لمجموعة اصدقاء الشعب السوري" الداعمة للمعارضة.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ثلاث مرات في مجلس الامن لمنع اصدار قرارات ضاغطة على النظام السوري منذ بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011، والذي خلف اكثر من 100 الف قتيل واكثر من مليون لاجىء.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد ان بلاده ستدافع عن نفسها، وهي تملك لذلك وسائل "ستفاجىء الآخرين".