واشنطن وطالبان تقتربان من بلورة اتفاق يسمح بانسحاب اميركي من افغانستان

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2019 - 08:04 GMT
ارشيف

تواصلت المحادثات التي تُعقد في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة القطرية الدوحة الاثنين، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل.

تواصل الولايات المتحدة وطالبان الأفغانية محادثاتهما في الدوحة الثلاثاء في "محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق" يسمح بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، وفق ما كتب المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين على تويتر ليلاً.

وبدأت هذه الجولة التاسعة من المحادثات بين الأميركيين والمتمردين الأفغان الخميس.

وأكد شاهين السبت "لقد حققنا تقدماً (الخميس) ونناقش الآن آلية تطبيق (اتفاق) وبعض النقاط الفنية".

وأضاف "سنخرج باتفاق عندما نتفق حول تلك النقاط".

وتابع شاهين أن الاتفاق سيقدّم للإعلام ولممثلي الدول المجاورة لأفغانستان وللصين وروسيا والأمم المتحدة.

ومن المفترض أن ينص الاتفاق على انسحاب أكثر من 13 ألف عسكري أميركي من أفغانستان في إطار جدول زمني يتمّ تحديده، وذلك بعد 18 عاماً من النزاع.

والانسحاب الأميركي هو المطلب الرئيسي لطالبان التي سوف تلتزم بدورها بضمان عدم استخدام الأراضي التي تسيطر عليها من قبل مجموعات "إرهابية".

وأكد المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد الاثنين على تويتر "ندافع عن القوات الأفغانية الآن وسندافع عنها حتى بعد التوصل لاتفاق مع طالبان"، وذلك رداً على شائعات تقول إن الاتفاق لا يتضمن قتال المتمردين ضد حكومة كابول المدعومة من واشنطن.

وبحسب خليل زاد فإن الطرفين متفقان على ان "مستقبل أفغانستان تحدده مفاوضات أفغانية داخلية".

وبالإضافة إلى انسحاب 13 ألف عسكري، من المفترض إدراج وقف لإطلاق النار بين المتمردين والأميركيين أو على الأقل "تخفيضاً للعنف"، ضمن الاتفاق الذي سيكون تاريخياً بعد 18 عاماً على الاجتياح الأميركي لأفغانستان لطرد طالبان من الحكم في أعقاب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وتأمل واشنطن التوصل لاتفاق سلام مع طالبان بحلول الأول من أيلول/سبتمبر، قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في الشهر نفسه وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2020.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن