استبعدت مصادر تركية تحدثت لـ البوابة ان تفي الولايات المتحدة بوعودها للمعارضة التركية التي تكتلت في تحالفات هشة في سبيل الاطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية خلال الايام القلية القادمة
وقالت مصادر ان التغيير في السلطة حاليا سيكون ضربة للاستقلال السياسي والاقتصادي التركي وفي حال نجاح هذا التغيير ستكون تركيا في حضن الغرب
وقالت التقارير ان الدول الغربية وخاصة الاميركية قدمت وعودا باعادة انعاش الاقتصاد التركي في حال نجحت المعارضة بالاطاحة بالرئيس اردوغان، واكدت المصادر ان لا فائدة ترجى من الدول الغربية وهناك تجارب سابقة بالنسبة لتركيا ودول العالم ربطت مصيرها بالوعود الاميركية
واشارت الى ان الولايات المتحدة ستعمل على تكبيل تركيا بالديون والفوائد لسنوات بل لعقود قادمة ولن تقم قائمة للامة التركية في حال تحالف النظام مع الولايات المتحدة او اتبعها.
واضافت ان الولايات المتحدة تحاول الهيمنة على القرار السياسي التركي الذي بدا ينحى نحو الاستقلال الكامل بعيدا عن الضغوط الغربية وخاصة من حلف الناتو، ولا يمكن ان يؤمن الغرب الذي يعمل دائما على تطبيق مصلحته بعيدا عن مصلحة الشعب التركي وتطلعاته واستقلاله بكل معنى الكلمة
وفيما يخص الدول المحيطة فانها تنتظر الى الانتخابات ويعتبر نتائجها وتعتبر الانتخابات التركية اهم انتخابات في العالم لانها ستحدد اما تصبح تركيا دولة تابعة منهارة ، ام انها ستكون في مصاف الدول العشرة الاقوى اقتصاديا، لذلك الجميع يدعم المعارضة اميركا والناتو والمانيا وفرنسا
وفيما يتعلق بالدول الاقليمية مثل دول خليجية وشمال افريقيا واذربيجان وغيرها من الدول التي سجلت تقاربا مع النظام التركي بقيادة اردوغان
وينافس اردوغان يوم 14 مايو/أيار الحالي، 3 مرشحين آخرين، أبرزهم مرشح تحالف الأمة المعارض وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو.في انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية وفق النظام الرئاسي، ويترشح فيها مجدداً الرئيس رجب طيب أردوغان
وهذه الانتخابات ستكون الثانية التي تجري في ظلّ النظام الرئاسي وفق التعديلات الدستورية التي أقرها أردوغان في عام 2017 بعد الانقلاب الفاشل في 2016، إذ جرت الانتخابات الأولى وفق النظام الجديد في عام 2018، وتمكن فيها أردوغان من الفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 52 في المائة على بقية المتنافسين فيما حقق منافسة الاقرب 30 في المائة من الأصوات، فيما تمكن التحالف الجمهوري الحاكم من الفوز بالأغلبية البرلمانية على حساب تحالف الشعب المعارض المقرب من الولايات المتحدة الاميركية