واشنطن: خيارات بوتين اكتملت لكن الصدام في أوكرانيا ليس حتميا

تاريخ النشر: 28 يناير 2022 - 09:52 GMT
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قالت واشنطن الجمعة، ان القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية وصل إلى الحد الذي أصبح فيه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية، لكنها اعتبرت ان الصدام في أوكرانيا ليس حتميا.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع البنتاغون "بينما لا نعتقد أن الرئيس بوتين قد اتخذ قرارا نهائيا باستخدام هذه القوات ضد أوكرانيا، فمن الواضح أنه يمتلك هذه القدرة الآن".

وأضاف أن روسيا "تنقل القوات إلى القرم وإلى الحدود الأوكرانية، بما في ذلك إلى بيلاروس"، وأن عدد القوات الروسية على الحدود بلغ "عشرات الآلاف"، إضافة إلى أنشطة البحرية الروسية في شمال الأطلسي والبحر المتوسط.

وتابع أوستن أن بوتين بإمكانه أن يستخدم أي جزء من قوته على حدود أوكرانيا التي تقدر بنحو 100 ألف جندي للاستيلاء على مدن أوكرانية و"مناطق مهمة" أو لشن "أعمال قسرية أو أعمال استفزازية" مثل الاعتراف بالإقليم الانفصالي داخل أوكرانيا.

وأضاف أن واشنطن "تعير اهتماما كبيرا للتضليل الروسي، بما في ذلك إمكانية فبركة ذريعة للاجتياح أو توجيه الضربات في دونباس".

وقال إن "أي اعتداء روسي أو مواصلة التوغل في الأراضي الأوكرانية لن يشعل النزاع فحسب، بل سينتهك مبادئ السيادة الوطنية ووحدة الأراضي... ولذا فإننا نتخذ موقفا جديا من هذه القضية، ونبقى شريكا ثابتا لأوكرانيا والأعضاء الـ30 في الناتو الموحدين في التصدي لمحاولات روسيا تقويض هذه القيم الأساسية وتهديد الأمن والسلام في أوروبا".

واعتبر أوستين أن الصدام في أوكرانيا ليس حتميا، وقال: "الوقت والمجال للدبلوماسية لا يزالان مفتوحين. واقترحت الولايات المتحدة وحلفاؤنا على روسيا طريقا للخروج من الأزمة نحو مزيد من الأمن، ووزارة الدفاع ستواصل دعم الجهود الدبلوماسية".

تحدث أوستن إلى جوار الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي قال بدوره إن القوات الروسية القريبة من أوكرانيا لا تشمل فقط قوات برية وبحرية وجوية، بل أيضا قدرات حربية إلكترونية، إضافة إلى قوات العمليات الخاصة. وحث بوتين على اختيار المسار الدبلوماسي بدلا من الصراع المسلح.

وقال ميلي "إذا اختارت روسيا غزو أوكرانيا، فلن تكون التكلفة مجانية، من حيث الخسائر وأي تأثيرات مهمة أخرى".

وكانت تعليقات أوستن وميلي أول تصريحات علنية واسعة النطاق لهما حول أوكرانيا هذا العام.

ويمثل المؤتمر الصحفي نفسه تحولا طفيفا في نهج الإدارة للإعلان عن تطورات أزمة أوكرانيا، الذي تركز حتى الآن فقط على تصريحات البيت الأبيض ووزير الخارجية أنطوني بلينكن.

تشاور ميلي وأوستن بانتظام في الأسابيع الأخيرة مع نظرائهما في الدول الحليفة وفي أوكرانيا، لكنهما لم يكشفا كثيرا عن محتوى تلك الاتصالات أو عن وجهات نظرهما بشأن الأزمة، حتى هذا المؤتمر الصحفي.

في وقت سابق من يوم الجمعة أعلن الكرملين إن بوتين أبلغ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الغرب تجاهل النظر في المطالب الرئيسية لروسيا بوقف توسع الناتو في شرق أوروبا، ووقف نشر أسلحة الحلف بالقرب من الحدود الروسية، وسحب بعض قواته من أوروبا الشرقية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن