قررت الولايات المتحدة بدء عملية إجلاء عائلات الموظفين في سفارتها لدى أوكرانيا التي تحتشد قوات روسية على حدودها وسط تكهنات بغزو في أي لحظة.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن وزارة الخارجية "أمرت عوائل موظفي السفارة في أوكرانيا ببدء الانسحاب من البلاد الاثنين المقبل".
وقال أحد المسؤولين الذين تحدثوا للقناة إنه من المتوقع أن تقترح الخارجية الأمريكية الأسبوع المقبل على المواطنين من الولايات المتحدة مغادرة أوكرانيا جوا عبر رحلات تجارية "طالما لا يزال الوصول إليها متاحا".
ونقلت القناة أن مسؤولا آخر أشار لها إلى أن البنتاغون يشعر بقلق من أن "العاصمة الأوكرانية باتت الآن في مرمى النيران" في ظل وصول مقاتلات روسية إلى بيلاروس المجاورة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة.
ويأتي ذلك تزامنا مع تكثيف الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالأسلحة بما في ذلك ذخائر فتاكة في ظل الادعاءات المتكررة حول حشد روسيا قواتها على الحدود مع جارتها.
وتقول السلطات في كييف والإدارة الأمريكية إن روسيا ركزت أكثر من 100 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا محذرة من شن الحكومة في موسكو أي "عملة غزو" للأراضي الأوكرانية، وذلك في الوقت الذي أطلقت فيه السلطات الروسية والغرب مفاوضات حول قضية الضمانات الأمنية تركز على الملف الأوكراني وقضية توسع الناتو.
,أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، تشمل خصوصا صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.
من جانبها، أعلنت ألمانيا السبت أنها ستسلم أوكرانيا "مستشفى ميدانيا" في فبراير رافضة فكرة إرسال أسلحة إلى الجمهورية السوفياتية السابقة.
وكتب كوليبا على تويتر "اليوم، أصبحت وحدة الغرب ضد روسيا أكثر أهمية من أي وقت".
وشدد على أن "الشركاء الألمان يجب أن يتوقفوا عن تقويض الوحدة بتصريحات وتصرفات مماثلة، وعن تشجيع فلاديمير بوتين على شن هجوم جديد على أوكرانيا".
وأضاف أن أوكرانيا "ممتنة" لألمانيا على الدعم الذي قدمته، لكن "تصريحاتها الحالية مخيبة للآمال".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، السبت، "قدمنا من قبل أجهزة للتنفس الاصطناعي"، مشيرة إلى أن ألمانيا "تعالج جنودا أوكرانيين مصابين بجروح خطيرة في (مستشفيات) الجيش الألماني".
لكنها أشارت إلى أن "تسليم (أوكرانيا) أسلحة لن يساهم راهنا" في نزع فتيل الأزمة.
ومع نفيها تدبيرها أي هجوم على جارتها، تشدد روسيا على أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات أمنية مكتوبة، في مقدمها عدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
