واشنطن تلاحق نائبا عراقيا شارك بتفجيرات بالكويت تبناها حزب المالكي

تاريخ النشر: 06 فبراير 2007 - 06:30 GMT

اعلن متحدث اميركي الثلاثاء، ان بلاده تلاحق نائبا عراقيا محكوما بالاعدام في الكويت لدوره في تفجير السفارتين الاميركية والفرنسية في هذا البلد عام 1983، والتي تبناها انذاك حزب "الدعوة" الذي يمثل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي احد زعاماته.

كما اتهم المتحدث النائب جمال جعفر ابراهيمي الذي شغل قائدا برتبة لواء في فيلق بدر، الذراع العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، بالعمل كوسيط في عمليات نقل اسلحة من ايران الى مليشيات شيعية في العراق مستخدما نفوذه السياسي.

وقد ورد اسمه ضمن قائمة كشفتها منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة مؤخرا وتشمل الافا ممن يتقاضون رواتب من طهران. وتقول بعض المصادر انه يقود حاليا الشبكة العراقية لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني

وكان ابراهيمي قد فاز بمقعد في مجلس النواب ضمن قائمة منظمة بدر في اطار الإئتلاف الموحد الشيعي عن محافظة بابل خلال انتخابات كانون الأول/ديسمبر 2005.

وقد حكم عليه بالاعدام في الكويت لدوره في التفجيرين اللذين طالا السفارتين الاميركية والفرنسية عام 1983 وقتل فيهما خمسة اشخاص وجرح 86 اخرون. لكنه كان حينها قد تمكن من الفرار الى ايران مستخدما جواز سفر باكستانيا مزورا تحت اسم جعفر محمد علي عبدالنبي.

وتبنى التفجيرين حينها حزب "الدعوة" الشيعي الذي يشغل رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي موقع الرجل الثاني.

وبعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عاد الى العراق، غير انه لم يحضر جلسات مجلس النواب منذ اكثر من عام، ويعتقد انه موجود حاليا في ايران بحسب عدد من زملائه في المجلس.

وقالت شبكة "سي ان ان" الاميركية ان استخبارات الجيش الاميركي اطلعت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على الاتهامات ضد ابراهيمي الذي يلقب "ابو مهدي المهندس"، والذي يتمتع حاليا بحصانة برلمانية.

وقد طالب المالكي بدوره الاستخبارات بالتنسيق مع المشرعين العراقيين بشأن هذه الاتهامات، للنظر في إمكانية تجريد محمد من الحصانة.

وعلق المالكي على هذه القضية قائلا "لا نريد أن يصبح البرلمان ملجأً للخارجين على القانون والمطلوبين.. هذا رأي الحكومة، ولكن هذه مسؤولية البرلمان."

واعتبر إن القضية محرجة للإدارة الأميركية التي تنظر للحكومة العراقية كنموذج ديمقراطي في المنطقة.

وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية في بغداد لو فينتور ان الاميركيين "يحققون بفاعلية في هذه الادعاءات (ضد ابراهيمي) ويتابعون القضية عبر اتصالات حثيثة مع حكومة العراق".

وقال نواب شيعة ان ابراهيمي لم يحضر جلسات البرلمان منذ نحو عام، ويعتقد انه حاليا في ايران التي فر اليها بعدما ورد اسمه ضمن مجموعة من المتورطين في ما يعرف بفضيحة تعذيب نحو 200 معتقل سني في ملجأ الجادرية، والتي كشفها الجيش الاميركي في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

وشغل ابراهيمي مستشارا سياسيا لرئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ضمن عملية تقاسم السلطة بين القوى الشيعية التي فازت في انتخابات 2005.

وتمكن من الوصول الى هذا الموقع بعدما رشحه اليه فيلق بدر الذي اعلن تخليه عن السلاح بعيد سقوط نظام صدام وتحوله الى منظمة سياسية في اطار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم.