واشنطن تقلل من التوقعات بشأن خطة بغداد وحكومة المالكي تتوعد المسلحين

تاريخ النشر: 04 فبراير 2007 - 05:16 GMT

قلل الجيش الاميركي من التوقعات بشأن خطة أمن بغداد مؤكدا انها انها لن تأتي بنتائج فورية، فيما جددت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعهدها باتخاذ اجراءات صارمة ضد المسلحين بعد تفجير منطقة الصدرية الدامي.

وقال الجنرال وليام كاولدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق في مؤتمر صحفي في بغداد "من المهم أن نقر بأنها (الخطة) لن تحول الوضع الامني بين عشية وضحاها".

وأضاف ان "على الناس التحلي بالصبر. امنحوا الحكومة وقوات التحالف فرصة لتنفيذها بشكل كامل. سيستغرق نشر قوات عراقية وأميركية اضافية بعض الوقت."

وقال الرئيس الاميركي جورج بوش الشهر الماضي انه سيرسل 21500 جندي اضافي الى العراق أغلبهم لبغداد للقضاء على العنف بين الشيعة والسنة والذي أثار مخاوف من الانزلاق صوب حرب أهلية شاملة.

وقال كاولدويل ان القوات العراقية أحرزت تقدما طيبا ولكن ما زالت هناك مشاكل قائمة.

ووعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشهر الماضي باتخاذ اجراءات مشددة في العاصمة للقضاء على المسلحين والميليشيات الذين يتحدون محاولات السيطرة على الوضع الامني ولكنها لم تبدأ بعد.

اجراءات صارمة

والاحد، جددت الحكومة العراقية تعهدها باتخاذ اجراءات مشددة ضد المسلحين بعد أن أسفر تفجير شاحنة ملغومة السبت، عن سقوط 135 قتيلا في منطقة الصدرية في بغداد والتي تسكنها أغلبية شيعية.

وكان هجوم السبت هو الاكثر دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وسبب صدمة حتى للعراقيين المعتادين على العنف المتواصل الذي يهدد بدفع البلاد الى حرب أهلية طائفية شاملة.

وألقى المالكي باللوم في الانفجار على مؤيدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي نفذ فيه حكم الاعدام بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية وغيرهم من المسلحين السنة.

وصرح مسؤول رفيع في الحكومة العراقية بأن "الحكومة مصممة على القضاء على الارهابيين والخارجين على القانون. ان تفجير البارحة هو دليل اخر على وحشيتهم."

وقال مكتب المالكي في بيان في وقت متأخر من مساء أمس السبت "اننا عازمون على استئصال الجريمة وقطع دابرها وجذورها ومنابعها والداعمين لها بالقول والفعل."

وتقول وزارة الدفاع الاميركية ان جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يمثل الان خطرا على السلام في العراق أكثر من تنظيم القاعدة. والصدر من الحلفاء السياسيين الرئيسيين للمالكي.

وينظر للعملية الاميركية العراقية المزمعة في بغداد على أنها السعي الاخير للقضاء على العنف بين السنة والشيعة. ويقول منتقدو المالكي ان عملية مماثلة في الصيف الماضي فشلت بسبب تخصيص الجيش العراقي لعدد قليل للغاية من الجنود ولانه لم يكن راغبا في مواجهة جيش المهدي.

عنف متواصل

في هذه الاثناء، تواصلت اعمال العنف في انحاء العراق وحصدت الاحد ارواح ما لايقل عن 20 شخصا بينهم قيادي في جيش المهدي.

فقد قتل احد المارة وجرح سبعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الدورة (جنوب بغداد). كما قتل موظفان في شركة اثير للهاتف النقال في هجوم مسلح استهدف سيارتهما في منطقة المنصور (غرب)، وايضا قتل شخص واصيب اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة في ساحة الاندلس (وسط)".

ولقي اربعة شرطيين مصرعهم وجرح اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الكسرة (شمال)". وقتل شخص وجرح ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة قرب السفارة الايرانية (وسط)".

واسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل 4 اشخاص وجرح سبعة اخرين في منطقة باب المعظم (شمال).

وقتل شخصان وجرح 3 في هجوم استهدف حافلة تقل موظفين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في شارع القناة (شرق)". واصيب جنديان عراقيان في انفجار عبوة في منطقة الوزيرية (شمال).

وفي البصرة (550 كم جنوب بغداد) اعلنت الشرطة العراقية ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار على الشيخ خليل المالكي القيادي في مكتب الصدر بعد الظهر في منطقة القبلة جنوب البصرة فاردوه".

وفي بعقوبة (60 كم شمال-شرق) قتل اربعة اشخاص وجرح 20 في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الخالص. كما جرح خمسة اشخاص في انفجار دراجة هوائية مفخخة في كنعان (جنوب شرق بعقوبة).

وفي الفلوجة (50 كم غرب بغداد) عثرت الشرطة على ثماني جثث اعدم اصحابها بالرصاص وتم تشويه ملامح الوجه. وفي الحلة (100 كم جنوب بغداد) عثر على جثة العقيد عقيل خليل من الجيش العراقي مقتولا بالرصاص. وعثر في الكوت (175 كم جنوب بغداد) على ثلاث جثث احداها لجندي عراقي".

من جانبها اكدت وزارة الدفاع "اعتقال ثلاثة ارهابيين والعثور على اربعة مخابىء للاسلحة في منطقة الرضوانية (جنوب غرب بغداد)" دون مزيد من التفاصيل. واعلن الجيش الاميركي الاحد مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد.

(البوابة)(مصادر متعددة)