قال مسؤولون اميركيون الجمعة ان وزارة الخارجية الاميركية "قرأت قانون الشغب" على السفير السوري بعد الهجوم الذي وقع يوم الخميس على السفير الاميركي في دمشق مطالبة بمزيد من الحماية للدبلوماسيين الاميركيين وبتعويض عن الممتلكات الاميركية التي خربت.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى استدعى السفير السوري عماد مصطفى إلى مبنى الوزارة وقرأ عليه "قانون الشغب فيما يتعلق بهذا الحادث".
وقالت: "تم تذكيره بأن السفير (روبرت) فورد هو الممثل الشخصي للرئيس وان الهجوم على فورد هجوم على الولايات المتحدة. كما طلب منه تعويض عن سياراتنا التي اتلفت".
وقالت نولاند ان فورد - الذي اثار غضب الحكومة السورية باتخاذ مواقف معلنة تدعم المعارضة السورية منذ اندلاع الانتفاضة السورية - عازم على مواصلة التواصل مع الشخصيات البارزة في الطيف السياسي كله.
وقالت ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق تحديدا من ان الامر استغرق قوات الامن السورية نحو ساعتين حتى تتدخل لانقاذ فورد ممن وصفتهم بالمأجورين.
ومضت تقول: "لا نفهم قدرة قوات الامن السورية على الوصول إلى مكان مظاهرات سلمية في دمشق في غضون دقائق بينما يستغرقون ساعتين ليأتوا لمساعدة السفير فورد".
وروى فورد شهادته عن الحادث على صفحة السفارة الاميركية على "فيسبوك" وقال ان محتجين القوا كتلا اسمنتية من النوافذ وضربوا سيارات السفارة بقضبان حديدية.
وقال: "وثب شخص على مقدمة السيارة وحاول رفس الزجاج الأمامي ثم قفز على السقف. وامسك شخص آخر درابزين السقف وحاول كسر النافذة الجانبية". ووصف فورد المحتجين بأنهم "متعصبون ان لم يكن اسوأ".
ونفى فورد ان يكون الركب قد اصاب محتجا على الطريق وقالت نولاند ان هذه المعلومات على العكس ليست سوى "تضليل سوري".
واعرب عن قلقه من أن تؤدي الاساليب الوحشية التي تتبعها الحكومة إلى دفع المزيد من الناس إلى حمل السلاح. وقال: "نحن لا ندافع عن هذا العنف لكن محللينا يقولون لنا ان هذا هو ما يحدث على الارض. انها ليست مؤامرة خارجية. مشاكل سوريا لا تأتي من تدخل خارجي وانما من التعصب".