خبر عاجل

واشنطن تفضل الحل السلمي والرياض تدعو لمبادرة ولندن تستدعي سفيرها

تاريخ النشر: 06 فبراير 2012 - 08:45 GMT
واشنطن تفضل الحل السلمي
واشنطن تفضل الحل السلمي

دعت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين الى استئناف الجهود الدولية لانهاء العنف في سوريا بعد ان أعاقت الصين وروسيا صدور قرار في الامم المتحدة يدعم خطة الجامعة العربية المطالبة بانتقال سلمي للسلطة.

وطالب الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية باتخاذ "اجراءات حاسمة لحماية أرواح الابرياء ووقف نزيف الدم" وحذر من ان أعمال العنف "تنذر بعواقب وخيمة على الشعب السوري واستقرار المنطقة."

وقال العاهل السعودي انه يتعين على المجتمع الدولي "عدم التوقف عن بذل الجهود المخلصة وإيجاد حل لهذه الأزمة" لكنه لم يشر تحديدا الى الصين أو روسيا لاعتراضهما على الخطة العربية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وانتقدت الرياض سوريا في اغسطس اب بسبب استخدامها للعنف في قمع انتفاضة تطالب بتطبيق الديمقراطية وكانت اول دولة تسحب مراقبيها من بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سوريا الشهر الماضي.

اما البيت الابيض فقال يوم الاثنين ان الحل السياسي هو الافضل لحقن الدماء في سوريا وان الولايات المتحدة تركز على الاجراءات الدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف رغم أنها لا تستبعد أي خيار.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري "نعتقد أن الحل السياسي هو الحل الصحيح في سوريا."

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الاثنين ان بريطانيا استدعت سفيرها لدى سوريا للتشاور في احتجاج دبلوماسي على قمع الرئيس بشار الاسد للاحتجاجات.

وأضاف هيج أمام البرلمان أنه جرى أيضا استدعاء السفير السوري لدى لندن الى وزارة الخارجية لابلاغه باحتجاج بريطانيا على العنف في سوريا.

وقال هيج "استدعيت اليوم سفيرنا في دمشق الى لندن للتشاور." ووصف وزير الخارجية البريطاني الحكومة السورية بأنها "نظام محكوم عليه بالموت ونظام قاتل" وقال ان من المستحيل أن يستعيد مصداقيته دوليا أو لدى شعبه. ورحب بفكرة تشكيل مجموعة "أصدقاء سوريا" جديدة بقيادة عربية وقال ان بريطانيا ستكون "عضوا نشطا للغاية في انشاء مثل هذه المجموعة متمتعة بأكبر دعم دولي ممكن".

وطرحت الولايات المتحدة وفرنسا ايضا فكرة تشكيل مجموعة "أصدقاء سوريا" أو مجموعة اتصال تعالج الازمة السورية بعدما وصلت الجهود في الامم المتحدة الى طريق مسدود.

وقال هيج "سيكون هدف هذه المجموعة اظهار قوة الدعم الدولي لشعب سوريا ومطالبه المشروعة وتنسيق الضغط الدبلوماسي والاقتصادي المكثف على النظام والحوار مع جماعات المعارضة السورية الملتزمة بمستقبل ديمقراطي للبلاد."

وأضاف أن بريطانيا ستكثف اتصالاتها مع أعضاء المعارضة السورية. وعينت بريطانيا في نوفمبر تشرين الثاني فرانسيس جاي سفيرها السابق لدى لبنان لتنسيق العلاقات مع المعارضة السورية