اعلنت مسؤولون اميركيون عن طي صفحة خلافات عمرها عامين مع باريس نشبت نتيجة اختلاف الموقف حول الحرب على العراق ثم تبعات ذلك في اروقة الامم المتحدة
وقال مسؤول اميركي رفيع "اعتقد اني اتحدث عن امر بديهي حين اقول ان العلاقات الفرنسية - الاميركية هي في وضع افضل بكثير الان نسبة لما كانت عليه في العام 2003 الذي شهد الخلافات السابقة". واكد ان التحضيرات التي جرت في الاشهر الاخيرة والتي سبقت القمة الحالية (الثمانية) ادت الى ظهور قواسم مشتركة بين حكومة الولايات المتحدة والحكومات الاوروبية بنيت على فكرة ان النجاح في العراق مهم لضمان امن الطرفين. وحول ما قيل عن خلافات الطرفين التي ظهرت في اليوم الاول من القمة حول الدور المستقبلي لحلف شمالي الاطلسي في العراق قال المسؤول "ليس هناك اي وصفة سحرية تؤدي الى ارسال عدد اضافي كبير من الجنود الى العراق بشكل فوري". وفيما اعتبر ان هناك قوات للحلف موجودة في العراق حاليا وهي تابعة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا وايطاليا وهولندا والدنمارك ورومانيا وبلغاريا اكد انه بالامكان منح دور اكبر للحلف في المستقبل قد يتمثل في دعم القوات البولندية والبريطانية او المساعدة في تدريب القوات العراقية. واكد ان الحلف سيناقش في الاسابيع المقبلة الدور الذي سيلعبه في العراق خصوصا بعد القرار الدولي الجديد الذي كان صدوره ضروريا بالنسبة للحلف.
واختتم بوش القمة السنوية لمجموعة الثمانية معلنا انه وقادة بريطانيا واليابان وفرنسا وايطاليا والمانيا وروسيا متحدون في رغبتهم في مساعدة العراق رغم عدم التعهد بارسال قوات او مساعدات مالية جديدة.
وبعد يوم من مساندة قادة مجموعة الثمانية للاصلاحات الديمقراطية في الدول العربية والاسلامية اعلن بوش أن "نشر الحرية في شتى انحاء الشرق الاوسط هو الامر المحتوم في عصرنا." وقال انه لا يشعر بانه قوبل بالصد بسبب عدم حضور السعودية ومصر والكويت القمة.
وعقد بوش اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان معارضا بارزا لغزو العراق العام الماضي بعد مرور يوم عبر فيه شيراك عن تشككه بشان اقتراح بوش ان يلعب حلف شمال الاطلسي دورا في العراق مما قلل بعضا من الزخم الناتج عن موافقة مجلس الامن الدولي بالاجماع على قرار بشان العراق.
وقال بوش لمؤتمر صحفي انه عندما تطلب الحكومة العراقية المؤقتة التي من المتوقع ان تتولى مقاليد الامور في 30 من يونيو حزيران الجاري مساعدة حلف شمال الاطلسي في تدريب قوات الامن العراقية التي تواجه وضعا صعبا فان على الحلفاء ان ينصتوا.
–(البوابة)—(مصادر متعددة)