واشنطن تستضيف جولة حوار استراتيجي مع الإمارات وسط خلافات حول صفقة اف-35

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2021 - 09:16 GMT
ارشيف

تنطلق الاربعاء، جولة حوار عسكري استراتيجي بين الولايات المتحدة والإمارات وذلك غداة اعلان الاخيرة تعليق محادثات صفقة شراء مقاتلات "إف-35" بسبب الشروط التي تضعها واشنطن وتعتبرها أساسية للحافظ على تفوق اسرائيل العسكري.

وقالت وكالة "بلومبرغ" ان الحوار الذي سيستمر على مدى يومين سيعقد في في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن.

ويأتي الحوار بعد يوم من اعلان أبو ظبي رسميا أنها أبلغت الولايات المتحدة بتعليق المناقشات المرتبطة بصفقة شراء مقاتلات "إف-35".

وقالت السفارة الإماراتية لدى واشنطن في بيان إنّ أبو ظبي "قد تستأنف هذه النقاشات مستقبلا بعد المراجعة وإعادة تقييم البرنامج (تصنيع مقاتلات إف-35)".

وأرجع البيان قرار تعليق الصفقة في الوقت الحالي إلى "إعادة تقييم المتطلبات الاستراتيجية وتكاليف وفوائد هذه المقاتلات".

وتابعت السفارة: "أدت التطورات التكنولوجية والديناميكيات الإقليمية المتطورة والأولويات الجديدة إلى إعادة التقييم" لافتة أن واشنطن وأبو ظبي "تعملان نحو تفاهم من شأنه أن يعالج ظروف أمن الدفاع المشترك".

والثلاثاء، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الحليف الخليجي اشتكى من أن الاشتراطات الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة لحماية الأسلحة عالية التقنية من التجسس الصيني مرهقة للغاية والسيادة الوطنية للبلاد ستكون في خطر".

وصفقة مقاتلات F-35، هي ضمن اتفاقية اوسع تشمل طائرات مسيرة ووسائل قتالية متطورة وتقدر قيمتها الاجمالية بنحو 23 مليار دولار. 

معضلة تفوق اسرائيل

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن الولايات المتحدة "مستعدة" دائما لبيع طائراتها من طراز "اف-35" للامارات.

""وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

 

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في كوالالمبور خلال جولة في جنوب شرق آسيا "في حال مقاتلات اف-35 وطائرات من دون طيار، نحن دائما مستعدون للقيام بخطوة إلى الأمام في المسألتين إذا هذا كان ما تريده الامارات".

ولم يُحدّد طبيعة الشروط الأميركية التي اعتبرتها الدولة الخليجية مُرهقة، مكتفيًا بالحديث عن أهمية "ضمان" أن تُحافظ اسرائيل على "تفوقها" التكنولوجي العسكري في الشرق الأوسط.

وأضاف "إذًا نُريد أن نتأكّد من أننا قادرون على القيام باختبار معمّق على كل التكنولوجيات المُباعة أو المنقولة إلى شركاء آخرين في المنطقة، بما فيهم الامارات".

وكان نواب ديموقراطيون فشلوا في منع صفقة البيع مشيرين إلى مشاركة الإمارات في الهجوم على اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

ويشعر المسؤولون الأميركيون بقلق متزايد بشأن الاستثمارات الصينية في الامارات، لا سيّما في الأشغال في مرفأ قريب من العاصمة أبوظبي.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن تصر على شروط لضمان عدم تعرض أنظمة المقاتلة اف-35 لتجسس صيني.

وتشمل صفقة البيع التي تمت الموافقة عليها في الأسابيع الأخيرة من ولاية دونالد ترامب بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات واسرائيل، خمسين مقاتلة اف-35 و 18 طائرة من دون طيار من طراز ام كيو 9 وصواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض، بقيمة 23 مليار دولار.

وقال مسؤولون من الدولتين إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق رغم التوترات القائمة.