قال مسؤولون اميركيون انهم عثروا في منزل احد المشتبه بهم بانتمائه لتنظيم القاعدة على رسالة من شخص يعتقد انه ابو مصعب الزرقاوي موجهة إلى قادة القاعدة تطلب منهم العون لاشعال حرب اهلية في العراق.
واكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول انه تم العثور في العراق على رسالة تثبت تورط تنظيم القاعدة في تشجيع هجمات ضد بعض الاقليات
وقال باول للصحفيين انه يعتقد بأن كاتب الرسالة التي تتضمن 17 صفحة هو الاردني ابو مصعب الزرقاوي المشتبه بعلاقته بالقاعدة وقد حث فيها زعماء التنظيم على المساعدة لاطلاق حرب طائفية في العراق في الاسابيع المقبلة.
واضاف "ان هذه الرسالة تمنحنا مصداقية كبيرة فيما قلناه في الامم المتحدة في العام الماضي بأن الزرقاوي كان ينشط في العراق ويخطط لعمليات عدائية ولا نزال نتوقع اثبات العلاقة بين النظام العراقي المخلوع وبين تنظيم القاعدة".
وفي وقت سابق اعلن كبار السياسيين في ادارة بوش انه لا يوجد دليل على وجود تنسيق بين القاعدة والنظام العراقي السابق
ووصف باول الرسالة بالمعبرة جدا لانها تشير الى ضعف ارهابيي القاعدة في مواجهة جهود التحالف ولكنه اعتبر انها تظهر ايضا عدم استسلامهم وقال "انهم يحاولون ارسال المزيد من الارهابيين الى العراق ويسعون الى خلق منظمات ارهابية جديدة في سعيهم الى منعنا من تحقيق اهدافنا لكنهم لن ينجحوا بذلك" وفقا لتصريحات كولن باول.
وتشير المعلومات حول القضية ان القوات الاميركية ضبطت وثيقة من 17 صفحة داخل منزل أحد المشتبهين من عناصر تنظيم القاعدة. وتحتوي الوثيقة على طلب للحصول على مساعدة التنظيم في "إثارة حرب أهلية" بالعراق. وتم ضبط الوثيقة - التي فّرض عليها حظر - مخزنة على قرص كمبيوتر. وهي غير مؤرخة أو موقعة، ولا تحمل عنوانا.
وقال العميد الأميركي، مارك كيميت، إننا نعتقد أن الوثيقة ذات مصداقية، وسنتعامل مع التقرير والتهديد بجدية."
وأوضح كيميت أن قوات التحالف تعتقد أن "الزرقاوي هو كاتب الخطاب، وأن ذلك الخطاب كان في طريقه إلى الخارج بحوزة رسول." وأعلن كيميت، والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، دين سينور، أن هناك قناعة منذ زمن طويل بوجود مقاتلين أجانب في العراق، وأن الوثيقة "إضاءة كافية في هذا الصدد."
وعرض كيميت خلال المؤتمر الصحفي صورة من الوثيقة على الشاشة، مشيرا إلى احتمال الكشف عن تفاصيلها في المستقبل القريب.
وأضاف سينور أن الوثيقة تتحدث عن خطة لإدخال المقاتلين الأجانب للعراق، وإثارة عنف طائفي، معتبرا أنها تكشف عن مأزق "للإرهابيين" داخل العراق.—(البوابة)—(مصادر متعددة)