خبر عاجل

واشنطن تدعو الامم المتحدة للبحث عن مواقع نووية سورية

تاريخ النشر: 29 مايو 2008 - 06:55 GMT

ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين في الحكومة الاميركية ودبلوماسيين غربيين ان الولايات المتحدة تحث مراقبي الامم المتحدة على توسيع نطاق بحثهم في سوريا ليشمل منشآت نووية سرية محتملة.

واضافت الصحيفة في عددها يوم الخميس أن مسؤولين امريكيين حددوا ثلاثة مواقع على الاقل وأبلغوا بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.

ومضت الصحيفة قائلة ان مسؤولين حكوميين اميركيين امتنعوا عن وصف المواقع التي اجتذبت اهتمامهم او مناقشة كيف جرى تحديدها.

ونقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها قالت الصحيفة ان مسؤولين اميركيين يريدون ان يعرفوا ما اذا كانت المواقع المشتبه بها ربما انها منشآت دعم للمفاعل المزعوم الذي دمر في غارة جوية اسرائيلية في ايلول/سبتمبر الماضي.

وقالت سوريا ان المنشأة مبنى عسكري غير مستخدم في صحرائها الشرقية ليس له أي صلة نووية. ولم تقبل دمشق حتى الان طلبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة الموقع.

ومن المعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها ترسانة نووية.

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة وحكومات غربية اخرى مهتمة منذ فترة طويلة بتحديد مواقع محتملة لمنشأة في سوريا ربما امدت مفاعلا سوريا بقضبان الوقود النووي.

واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات الاميركية ودبلوماسيين أنه رغم ان المنشأة وصفت بانها كانت شبه مكتملة عندما جرى قصفها الا انها لم يكن لها مصدر واضح لوقود اليورانيوم اللازم للتشغيل.

وأبلغ مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. اي.ايه) الصحيفة ان اهتمام اوساط المخابرات بطموحات سوريا النووية تعمق منذ الغارة الاسرائيلية.

من جهة اخرى، قال ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأميركي إن أربع دول منعت شحنات معدات يمكن استخدامها لاختبار مكونات صواريخ ذاتية الدفع من الوصول الى سوريا في العام الماضي.

ووصف هادلي الحادث الذي لم يكشف النقاب عنه من قبل في كلمة امام اعضاء مبادرة أمن الانتشار وهي شبكة من الدول تسعى لوقف شحنات اسلحة الدمار الشامل غير المشروعة.

وتشير ادارة بوش الى المبادرة التي اطلقت قبل خمسة اعوام والتي تضم أكثر من 90 دولة على انها نجاح مهم في مسعاها لمنع الهجمات الارهابية باستخدام اسلحة بيولوجية او كيماوية او نووية.

وقال محللون ان من الصعب تقدير فعاليتها لان الدول الاعضاء تحجم عن الكشف عن النجاحات لتفادي إفشاء المصادر التي تقدم المعلومات الاستخبارية اللازمة لوقف الشحنات.

وقال هادلي في مؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاطلاق المبادرة " أحد الامثلة على نجاحها حدث في فبراير (شباط) 2007 عندما عملت اربع دول ممثلة في هذه القاعة معا لمنع وصول معدات متجهة الى سوريا.. معدات كان يمكن استخدامها لاختبار مكونات صواريخ ذاتية الدفع."

واضاف قائلا دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل "مثل هذا النوع من المنع أثبت نجاحا في انحاء العالم وأوقف شحنات كثيرة من مواد حساسة متجهة الى ايران وكوريا الشمالية وسوريا."