احتجت الولايات المتحدة الاميركية على سوريا لقيام اجهزتها الامنية باحتجاز دبلوماسي اميركي كان يراقب التظاهرة الاحتجاجية التي نظمها امس في دمشق ناشطون في مجال حقوق الانسان.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحفيين إن الولايات المتحدة التي لها علاقات متوترة مع سوريا احتجت "بأقوى العبارات" على احتجاز الدبلوماسي الذي كان يشاهد مظاهرة من أجل حقوق الانسان في دمشق.
وقال إن المسؤولين الأمنيين السوريين اعتذروا وافرجوا عنه دون ان يمس بأذى لكن الولايات المتحدة تطالب بتفسير لسبب احتجاز دبلوماسي يسهل تحديد هويته.
وقال المتحدث الذي رفض أن يحدد هوية الدبلوماسي "إن احتجاز الدبلوماسيين مهما كان لفترة وجيزة هو انتهاك واضح لمعاهدات جنيف وتصرف غير مقبول".
ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين في السفارة السورية في واشنطن للحصول على تعقيب.
وفي دمشق قال شهود إن الشرطة السورية قبضت على عدد من النشطاء الذين تجمعوا قرب البرلمان يوم الاثنين حيث كانوا يريدون تقديم التماس لانهاء قانون الطواريء الساري منذ أربعة عقود والذي يرى النشطاء أنه اعتداء على حقوق الانسان. وقال باوتشر إن 25 محتجا اعتقلوا.
وتشهد علاقات سوريا بالولايات المتحدة توترا منذ وقت طويل بسبب اتهامات واشنطن بان سوريا تدعم جماعات ارهابية وتزيد ادارة بوش من ضغوطها على دمشق.
وقال أعضاء في الكونجرس ومصادر مطلعة إن الرئيس الاميركي جورج بوش سيفرض عقوبات خلال أسابيع على سوريا بمقتضى تشريع وقعه في كانون الأول/ديسمبر—(البوابة)—(مصادر متعددة)