واشنطن تبحث إرسال صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا

تاريخ النشر: 02 يوليو 2023 - 07:14 GMT
استخدم STORM SHADOW لأول مرة خلال الحرب في العراق عام 2003
استخدم STORM SHADOW لأول مرة خلال الحرب في العراق عام 2003

فتح إمداد بريطانيا لأوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو"، التي استهدفت المواقع الروسية خلال الفترة الماضية، الباب أمام واشنطن لإرسال صواريخ أميركية بعيدة المدى.

مسؤولون في واشنطن يسعون للحصول على الموافقة على أعلى المستويات لإرسال أنظمة صواريخ تكتيكية من نوع ATACMS، وأخرى قد يبلغ مداها نحو 300 ميل. في السابق، كانت الإدارة الأميركية تتردد في إرسال هذه الصواريخ خشية استخدامها لضرب الأراضي الروسية وتصعيد الصراع بشكل أكبر.

من جانبها، كانت المملكة المتحدة أول دولة تزودت أوكرانيا بتلك الصواريخ القادرة على الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، وفي مايو الماضي، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن التبرع بصواريخ "ظل العاصفة"، لكنه لم يحدد حينها ما إذا كانت بلاده قد سلمتها بالفعل وكم عددها.

بعض المراقبين يقللون من إمكانية أن تقلب هذه الصواريخ المعادلة رأساً على عقب، لكنهم يشيرُون إلى أن تكلفتها المرتفعة والمحدودية في المخزونات الغربية قد تشكل تحديًا. قد تصل تكلفة كل صاروخ منها إلى 800 ألف يورو.
 

ضرب صدام حسين

تم تصميم صواريخ STORM SHADOW قبل عقدين من الزمن لاستخدامها في ضرب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مخبأه.


واستخدمت لأول مرة خلال الحرب في العراق عام 2003، حيث تميزت بقدرتها على اختراق المباني بشكل فعال حتى على مسافة تزيد عن 240 كيلومتر.


كما تتميز هذه الصواريخ بدقة عالية في ضرب الأهداف، حيث تستهدف الأهداف بدقة متناهية وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".


وخلال الحرب العراقية، استخدمت الصواريخ لإحداث ثقوب في جوانب المباني، وكانت تستخدم لضرب الأهداف المحددة بدقة عالية .


تدمير جسور تستخدمها روسيا

وفي الفترة الماضية، استخدمت أوكرانيا هذه الصواريخ بشكل متكرر لضرب أهداف عسكرية على مسافات تزيد عن 150 ميلًا، مما أدى إلى قطع خطوط الإمداد العسكرية الروسية وتدمير بعض البنية التحتية والجسور التي كانت تستخدمها روسيا.


مسؤولون روس أكدوا أن أوكرانيا استخدمت صواريخ "ستورم شادو" في يونيو لتعطيل حركة النقل على جسر تشونغار، الذي كانت موسكو تعتمد عليه لتزويد قواتها بالإمدادات في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.


وقبل أيام، استهدفت تلك الصواريخ مستودعًا يحتوي على ذخيرة روسية قرب قرية ريكوف.