أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيبحث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، إعلان منطقة آمنة في شمال سوريا شرقي الفرات، وذلك على الرغم من التصريحات التركية الرسمية على مدى أسابيع بأنّه قد تمّ بالفعل الإعلان عن تلك المنطقة التي تُسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
في ذات الوقت، نقلت الأناضول للأنباء عن رئيس هيئة الأركان الأميركية جوزيف دانفورد، قوله إنّ بلاده تحتاج إلى تدريب ما بين 50 ألف و60 ألف من القوات المحلية لضبط الأمن شمالي سوريا، موضحاً أنّه "ربما دربنا نصف هذا العدد حتى الآن"، ولكن من دون أن يكشف طبيعة ولاء تلك القوات ولأيّ جهة تنتمي.
جاء ذلك في معرض إجابته على الأسئلة التي وجّهت إليه في ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية، وفي مقدمتها الشأن السوري.
وأشار دانفورد إلى تراجع تنظيم داعش الإرهابي، مستدركا أن التنظيم ما يزال يحتفظ بوجود مهم في العراق وسوريا. وأعرب عن قلقه من اتباع عناصر التنظيم تكتيك حروب العصابات.
ودعا دانفورد إلى دعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من أجل مكافحة فلول تنظيم داعش.
وشدد على أهمية إرساء الأمن في المناطق التي يتم تطهيرها من عناصر داعش.
في المقابل اكد القيادي الكردي السوري صالح مسلم، أنّ "الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا، لا يتعلق بإنشاء "المنطقة الآمنة"، بل هو بروتوكول يهدف لحماية المناطق الحدودية"
واليوم، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إنّ هناك خططا لبدء دوريات برية عسكرية مشتركة للقوات التركية والأميركية بشمال شرق سوريا في الثامن من سبتمبر.
وذكر أكار أنّ أنقرة تعتبر عمليات التحليق المروحية المشتركة مع الأميركيين شمال سوريا فرصة لتحديد كل ما يستوجب القيام به في الميدان، بما في ذلك تدمير "التحصينات الإرهابية".
يُذكر أنّ تركيا والولايات المتحدة اتفقتا مطلع الشهر الماضي على إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية– السورية، وأطلقتا مركز عمليات مشترك في 24 إغسطس الماضي لتنسيق الإجراءات ومراقبة الأوضاع فيها.
وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية ضدّ قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية المُنضوية في ظلها، في حال عدم إقامة المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية في عُمق مناطق شرق الفرات.
ومع استمرار تركيا تحشيد قواتها العسكرية على الحدود الشمالية المتاخمة لمناطق الإدارة الذاتية وتصعيد لهجتها العدائية ضدّ "قسد"رغم الاتفاق الأخير بين أنقرة وواشنطن، طالبت إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، دول التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية بضرورة حماية الاستقرار في هذه المناطق التي تحررت من إرهاب داعش، وأشارت إلى أن هذه التفاهمات عبارة عن "آلية أمنية عسكرية" لا علاقة لها بالحكم المحلي والجانب المدني.