دعت جماعة بارزة لحقوق الانسان يوم الجمعة الى اجراء تحقيق مستقل في مقتل مصور تلفزيوني لرويترز ومدنيين اخرين في غزة الاسبوع الماضي قائلة ان من المحتمل ان القوات الاسرائيلية تستهدف اجهزة الاعلام.
وقتل مصور رويترز فضل شناعة وهو فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما في قطاع غزة يوم الاربعاء اثناء تغطيته احداثا في القطاع لحساب رويترز. وكان شناعة يصور دبابة اسرائيلية كانت تقف على بعد نحو كيلومتر.
وقالت جماعة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان ان "تحقيقات هيومن رايتس ووتش في الموقع توصلت الى ادلة تشير الى ان طاقم دبابة اسرائيلية اطلق النار بشكل متهور او متعمد على فريق الصحفي."
وقال اطباء محليون يوم الخميس ان سهاما معدنية صغيرة نثرها صاروخ مثير للجدل تستخدمه اسرائيل قتلت شناعة على الرغم من عدم قول القوات الاسرائيلية ما اذا كانت احدى دباباتها هي التي اطلقت الطلقة القاتلة.
واظهرت الثواني الاخيرة من التسجيل المصور في كاميرا شناعة دبابة تطلق نيرانها ثم انفجار في الهواء تزامن مع اطلاق صاروخ.
وقالت رويترز سابقا ان وفا أبو مزيد فني الصوت الذي كان يعمل مع شناعة أصيب في ذراعه وان صبيين على الاقل من المارة قتلا ايضا في الحادث.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قوله ان ثلاثة من المارة قتلوا اثناء مشاهدة شناعة وهو يصور الاحداث.
وقالت ان القتلى هم احمد عريف فرج الله (14 عاما) وغسان خالد (17 عاما) وخالد اسماعيل دغموش/22 عاما/.
وقال جوي ستورك مدير الشرق الاوسط في هيومن رايتس ووتش ان" الجنود الاسرائيليين لم يتأكدوا من انهم يستهدفون هدفا عسكريا قبل اطلاق النار وهناك دليل يشير الى انهم استهدفوا بشكل فعلي الصحفيين.
"على اسرائيل ان تحقق في عمليات القتل تلك واذا تأكد ارتكاب جريمة فعليها ان تحاسب المسؤولين عن ذلك."