قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الخميس انه يجب على مصر أن تحاكم اثنين من رجال الشرطة في قضية شاب مات في مقهى للانترنت، مشيرة إلي أدلة قوية على انهما ضربا خالد محمد سعيد حتى الموت.
وقدم شهود عديدون للمنظمة روايات تصف كيف قتل سعيد (28 عاما) في مدينة الاسكندرية في السادس من يونيو حزيران.
وأبلغ حارس المبنى المجاور لمقهى الانترنت المنظمة أن الشرطيين جذبا سعيد من شعره وضربا بعنف رأسه في الباب الحديدي للمبنى ثم كررا ذلك على درج السلم الرخامي عند المدخل. وأضاف انهما استمرا يضربانه إلى أن توقف عن الحركة.
وكان سعيد قد بث في وقت سابق تسجيلا مصورا على شبكة الانترنت قالت أسرته انه يظهر شرطة وهم يوزعون أحراز مخدرات على أنفسهم.
وأظهرت صور بثت على الانترنت جسده وقد بدت كسور في انفه وجمجمته وخلع في الفك ضمن اصابات أخرى.
وخلص تحقيق أولي أجرته وزارة الداخلية إلى أن سعيد مات مختنقا بعد ابتلاع لفافة مخدرات. وأكد تشريح ثان للجثة أجري بعد مظاهرات احتجاج أن سبب الوفاة هو اسفكسيا الاختناق لكنه أشار إلى اصابات ناتجة عن الاصطدام بأجسام صلبة.
وقال جو ستورك نائب مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط وشمال افريقيا، نتائج التشريح التي أوردها التقرير لا تجيب على سؤال رئيسي واحد: كيف لحق بجسد سعيد هذه العلامات المروعة للضرب المرعب التي تتفق مع روايات العديد من الشهود.
وأبلغ ابن صاحب مقهى الانترنت المنظمة، آخر شيء قاله خالد (أنا باموت)... لكنهم لم يتوقفوا عن ضربه.. خالد توقف عن الحركة لكنهم واصلوا ركله قائلين (أنت تتظاهر انك ميت).
ومن المزمع تنظيم احتجاج صامت يستمر ساعة الجمعة في الاسكندرية ومدن مصرية أخرى من بينها القاهرة. ونظمت في وقت سابق احتجاجات في القاهرة على وحشية الشرطة لكنها تم تفريقها بالقوة واعتقل عشرات المحتجين.
وذكر بيان من مجموعة تطلق على نفسها (كلنا خالد سعيد) نشر في موقع فيس بوك على الانترنت، قوتنا في صمتنا... ندعو إلى احتجاج صامت في الأماكن العامة من الاسكندرية بطول الطريق حتى أسوان... دعوتنا للجميع وليس لها علاقة بأي جماعة سياسية.
وقال محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قد ينافس في انتخابات الرئاسة العام القادم انه سيشارك في الاحتجاج.