هل يراعي الناتو مشاعر اصدقائه المسلمين ويدين حرق القرآن؟

تاريخ النشر: 20 فبراير 2023 - 01:54 GMT
 قامت الشرطة بتأمين المنطقة أمام السفارة التركية في كوبنهاغن ، حيث أعلن السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان حرق نسخة من القرآن
قامت الشرطة بتأمين المنطقة أمام السفارة التركية في كوبنهاغن ، حيث أعلن السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان حرق نسخة من القرآن

لا تزال اصداء حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية استكهولم تتردد في العواصم الاسلامية، وكما كان هناك ادانة ضد هذا الفعل الشنيع، فان التساؤل القائم هو بشأن ردة فعل حلف الشمال الاطلسي "الناتو"، الذي صمتت صمت القبور ولم يدن ما قام به اليمين المتطرف في السويد.

وبحماية امنية مشددة من الشرطة السويدية، اقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي راسموس بالودان على حرق نسخ من القرآن وقامت الاجهزة الامنية بمنع اي احد الاقتراب منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي على الرغم من منع القوانين السويدية القيام بأي اعمال او تصرفات تؤدي الى ايذاء مشاعر الاخرين 

وتؤكد دول وعواصم اسلامية ومتفاعلون ومغردون ان ما قام به راسموس بالودان قد تجاوز الخطوط الحمراء، كذلك حدود حرية التعبير، لكن الامر لم يقف عند تغاضي او تآمر الدولة السويدية التي ارادت الانتقام من تركيا الدولة الاسلامية الرافضة لانضمامها الى حلف الناتو، فقامات بايذاء مشاعر المسلمين في كافة ارجاء المعمورة.

لقد تعدى الامر ان حلف الشمال الاطلسي الذي يحاول وبعمل على تحسين صورة الدولة السويدية بهدف انجاح عملية انضمامها الى صفوفه، لم يقم بادانة او استنكار ما جرى على اراضيها وباشراف مباشر من حكومتها وفق ما اتضح من الحراسة الامنية للمتطرف بالودان والادانة الفردية من طرف وزراء السويد وحكومتها اقتصرت على التغريدات في الصفحات لاشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي فيما غاب البيان الرسمي الواضح والصريح.

وتؤكد تعليقات واراء بان السلطات في السويد مدانه ومتهمه بـ"التطرف والتواطؤ مع مروجي رهاب الإسلام"، منتقدين "ازدواجية الغرب" وتغاضيه عن الحملات التي تطال الإسلام ورموزه ، وتدين صمت حلف الناتو الذي يسعى الى ضم السويد الى صفوفه، وتطالبه بمراعاه مشاعر اصدقائه وحلفائه من الدول العربية والاسلامية، ووقف مشروع اشراكها في الحلف كونها اصبحت دولة تغرد خارج سرب الدول الاطلسية التي تنادي بحماية المشاعر الدينية والمواقف والاراء السياسية 
يشار الى ان القانون السويدي يكفل حق حرية التعبير عن الرأي ونشر الأفكار بغض النظر عن فحواها، لكن ذلك الحق قد يتلافى عندما تُستخدم حرية التعبير بطريقة من شأنها أن تهدد مصالح الأمن القومي أو تسئ لسمعة وحقوق الآخرين أو التحريض ضد الجماعات العرقية وغير ذلك. وفق ما ينص القانون السويدي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن