بدأت في تركيا مساء الاحد، عمليات فرز الاصوات في انتخابات شهدت اقبالا كثيفا على التصويت، ومن شأنها ان تحدد مستقبل رجب طيب إردوغان الطامح لولاية رئاسية جديدة.
وعند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، كانت مئتا الف مكتب اقتراع تغلق ابوابها بعد يوم انتخابي بدأ منذ الثامنة صباحا لاختيار الرئيس الثالث عشر للجمهورية للسنوات الخمس المقبلة، وتجديد أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600.
ويتوقع ظهور النتائج الأولية للانتخابات خلال الساعات القليلة القادمة.
وهذا هو ثالث اقتراع عام مباشر في تركيا بعد قرن على تأسيس الجمهورية وقد انتهى دون تسجيل حوادث تذكر.
ويبلغ عدد من يحق لهم الاقتراع 64 مليونا من اصل 85 مليونا هم عدد سكان تركيا، حيث تزيد نسبة المشاركة في الانتخابات عادة على ثمانين في المئة.
واتسمت الانتخابات بمنافسة حامية بين اردوغان الذي احجم عن الادلاء باي تكهنات بشأن النتيجة، ومرشح تحالف المعارضة الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو، الذي بدا متفائلا جدا وهو يدلي بصوته امام الكاميرات.
ناخبون منقسمون
ولضمان الفوز من الجولة الاولى، يتحتم على الرئيس الاسلامي المحافظ اردوغان (69 عاما) او منافسه اليساري كمال كيليتشدار أوغلو (74 عاما) حصد 50 بالمئة على الاقل من اصوات الناخبين المنقسمين.

وفي حال لم يتمكن ايهما من حسم الانتخابات بهذه النتيجة، فسيتم الذهاب الى جولة ثانية في 28 أيار/مايو المقبل.
ويرأس اوغلو "حزب الشعب الجمهوري"، وهو حزب اجتماعي ديمقراطي علماني انشأه مؤسسة تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك، كما يقود ائتلافًا من ستة أحزاب تتنوع انتماءاتهما من يسار الوسط الليبرالي الى اليمين القومي.
وكان اردوغان فاز بأكثر من 52,5 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الاخيرة التي جرت عام 2018، ومن الجولة الاولى، وسيكون احتمال اضطراره لخوض جولة ثانية هذه المرة بمثابة انتكاسة ستقلل من حظوظه في البقاء في السلطة.