هل ضلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة طريقها؟

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2025 - 09:35 GMT
جهود إحياء مفاوضات السلام

أفاد مصدر في حركة "الجهاد الإسلامي" السبت بأن ما طرح على الطاولة عقب استئناف المفاوضات وعودة المشاورات في القاهرة والدوحة، حتى الآن، لم يكن صفقة شاملة بل محاولات لتحسين الورقة السابقة التي تشمل تهدئة مؤقتة لمدة 60 يوماً.

في المقابل، أبلغ رئيس الموساد، ديفيد بارنيا الذي زار الدوحة الخميس أن بلاده لن تقبل بعد اليوم أي حديث عن اتفاق دون صفقة شاملة تفضي إلى إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين.

ووفقاً لقناة "العربية/ الحدث" فقد أبلغ مصدر مطلع بوقت سابق أن إسرائيل رفضت هدنة إنسانية مؤقتة في القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر، فيما قبلتها حماس.

إلى ذلك، لا تزال الفصائل الفلسطينية تتمسك بمطالبها بانسحاب الجيش الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع، وإدخال المساعدات بشكل يلبي حاجات القطاع، مؤكدة تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل التي ستؤدي إلى "وقف إطلاق النار".

كما شددت على أن أولويتها ضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فورا بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة.

يذكر أن عملية التفاوض بين "حماس" وإسرائيل، عبر الوسطاء، كانت توقفت الشهر الماضي، بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب الوفد المفاوض من الدوحة.

وعلى إثر انسحاب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات، اعتبرت "حماس"، أن ذلك إشارة واضحة على عدم جدوى المفاوضات خاصة في ظل استمرار حصار القطاع.

كما قررت الولايات المتحدة سحب المفاوضين من الدوحة "بعد رد "حماس" الأخير"، والذي، وفقاً لواشنطن، "يشير بوضوح إلى عدم الرغبة في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة".

ويحاول الوسطاء، إعادة إحياء المفاوضات واستئناف المساعي من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار، وحث الطرفين على التفاوض غير المباشر.

يأتي ذلك فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتلال كامل مدينة غزة، علماً أنه يسيطر على نحو 75% من القطاع المحاصر، وسط تنديدات دولية وأممية.

المصدر: وكالات + العربية