تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي، إنهاء عملياتها المكثفة في قطاع غزة، مع الإبقاء على تمركزها في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة على طول القطاع، وفقا لتقارير صحفية إسرائيلية.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، إن قدرة المقاومة الفلسطينية على شن هجمات كبيرة ضد القوات الإسرائيلية تعتمد على استراتيجية المقاومة وتحديد أهدافها المستقبلية.
وأشار الفلاحي إلى أن فصائل المقاومة، بما فيها كتائب القسام، تمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هجمات نوعية، مستشهدا باستخدام صاروخ "السهم الأحمر" لأول مرة في استهداف آلية هندسية إسرائيلية.
تتزامن هذه التحليلات مع تقارير تشير إلى أن حماس تقوم بعمليات إعادة تنظيم وتموضع وكسب مقاتلين جدد، فضلا عن عمليات تصنيع عسكري تعتمد على استغلال القنابل غير المنفجرة التي ألقاها جيش الاحتلال على غزة.
في هذا السياق، أوضح الفلاحي أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تحقق أهدافها الرئيسية، رغم إضعاف قدرات حماس العسكرية وتدمير جزء من بنيتها التحتية، مؤكدا فشلها في القضاء على حماس وإنهاء حكمها واستعادة الأسرى المحتجزين.
وأشار الفلاحي إلى التصريحات المتضاربة الصادرة عن إسرائيل، مبينا أنها تعكس خللاً في الاستراتيجية العسكرية والسياسية، مما يكبد إسرائيل خسائر سياسية وعسكرية وقانونية وأخلاقية واقتصادية.
وأكد الفلاحي أن إسرائيل لم تحقق سوى أهداف تكتيكية لم ترتقِ إلى المستوى العملياتي والإستراتيجي، مشيراً إلى أن ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا يظلّان نقاط توتر مركزية في النزاع المستمر.
