علق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، غازي حمد، على تصريحات عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، بشأن احتمال انتقال قادة الحركة إلى الأردن في حالة مغادرتهم لقطر.
وأبدى حمد، استغرابه من تصريحات أبو مرزوق، مؤكدا أن موضوع الانتقال من قطر إلى الأردن، لم يتم طرحه للنقاش أو البحث داخل أروقة حماس.
وأكد حمد، أن أن دولة قطر تظل داعمة لحماس، وأن العلاقات بينهما طبيعية للغاية
وقال القيادي في حماس، إنه يحترم ويقدر أبو مرزوق، إلا أنه أكد بشدة على أن مسألة انتقال قادة حماس إلى الأردن لم تتم طرحها أبدا، معبرا عن اعتقاده بأن هناك أطرافا تسعى لتشويش الصورة على حركة حماس، وأن "إسرائيل" تقف في مقدمتهم، سواء من خلال الضغط على الدول أو تداول الشائعات.
وأوضح حمد أن الدعم القطري لحماس واضح وثابت، وأنه لا توجد أي خلافات تشكل عراقيل بينهما، مشددا على أن محاولات إسرائيل للضغط على الدول لرفض استقبال قادة حماس لن تؤثر على العلاقة الثابتة بين الحركة وقطر.
مصدر أردني: تصريحات أبو مرزوق مستفزة
من جانبه، وصف مصدر أردني مطلع، تصريحات أبو مرزوق، بأنها "استفزازية" و"غير مجدية"، مشيرا إلى أنها تعتبر محاولة لإعادة فتح ملف عودتهم للمملكة التي غادروها في عام 1999 بسبب "أسباب أمنية"، وذلك وفقا لتقرير نقلته جريدة "الشرق الأوسط" عبر مراسلها في عمان.
وأضاف المصدر أن تصريحات أبو مرزوق تأتي في سياق "استعطاف الشارع الأردني مجددًا" و"استفزاز الأردن الرسمي"
وأشار المصدر إلى أن الأردن قد أغلق صفحة مكاتب الفصائل الفلسطينية، ولا ينوي فتحها مرة أخرى، مؤكدا أنه "لن يقبل بأي حال من الأحوال وجود قادة حماس على أراضيه"
وقال إن أي احتمالات للعودة يجب أن تتم وفقا للمصالح الأردنية وبموجب القانون، بما في ذلك "عدم السماح بفتح مكاتب لأي تنظيم فلسطيني"، مشيرا إلى أن الأردن أعلن دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية كممثل شرعي لدولة فلسطين وسفارتها في عمان.
