هدوء في مدينة الركيز الموريتانية بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2021 - 07:59 GMT
هدوء في مدينة اركيز الموريتانية بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة

عاد الهدوء الخميس، الى مدينة الركيز جنوبي موريتانيا عقب يوم من أعمال العنف التي تخللها اقتحام مقرات حكومية ومنازل مسؤولين وحرق بعضها في اطار احتجاجات غاضبة جراء تردي الاوضاع المعيشية في المدينة.

وقال موقع “صحراء ميديا” أن مدينة اركيز شهدت ليلة هادئة بعد يوم وصف بأنه “من أكثر أيام المدينة صخبا في تاريخها”، مشيرا إلى حدوث ما وصفها باحتجاجات قوية تمثلت “في حرق محلات تجارية ومرافق عمومية، خلفت جرحى”.

وأعلنت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية في بيان الاربعاء، أن السلطات تدخلت لفرض الأمن وإعادة الأمور إلى طبيعتها في المدينة في أعقاب قيام “مجموعة من المخربين” بأعمال شغب.

واضاف البيان إن “وزير الداخلية واللامركزية يذكر الجميع بأن الدولة لن تتردد في معاقبة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والسكينة العامين”.

واوضح بيان وزارة الداخلية أن مجموعة قامت “بأعمال شغب في مدينة اركيز، طالت الاعتداء على بعض الموظفين والعبث بممتلكات عامة وخاصة ونهب وتخريب بنايات حكومية”، مشيرا إلى أن السلطات تدخلت “لفرض السكينة والسيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها”.

وذكر أن الجهات الموريتانية المختصة شرعت “في التحقيق بخصوص الأحداث المسجلة وسيتم اعتقال ومحاسبة كل الضالعين فيها من قريب أو من بعيد طبقًا للنظم والقوانين المعمول بها”.

وأفادت وسائل إعلام محلية الخميس، بأن السلطات قامت بتوقيف نحو خمسين شخصا على خلفية اعمال العنف في المدينة.

ملثمون وفؤوس

وبحسب موقع “صحراء ميديا” فقد خرجت الاحتجاجات استجابة لدعوة نشطاء من المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي الى التظاهر “ضد انقطاعات الكهرباء المتواصلة في المدينة، وضد الخدمات العمومية التي يصفونها بالسيئة”.

ورسم الموقع صورة لما جرى بقوله: “شباب ملثمون يحملون فؤوسا، يجوبون شوارع المدينة ويصدرون أوامرهم لأصحاب المحلات التجارية بإغلاق محالهم، في اتجاههم نحو مقر الشركة الوطنية للكهرباء (صوملك) حيث أُحرقت مكاتبها ولاذ عمالها بالفرار”.

ونقل عن مصادر محلية أن محتجين اقتحموا مكاتب الوثائق المؤمنة، وأحرقوا الملفات الشخصية، وعبثوا بكل معداتها من شاشات ومقاعد.

وتوعدت الحكومة في بيان باحالة جميع المشاركين في الأحداث إلى الجهات القضائية لمحاسبتهم على الأعمال التي وصفتها بـ“التخريبية وغير المبررة“.

وقال المختار ولد داهي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الموريتانية ”ما وقع اليوم في مقاطعة الركيز من احتجاجات لا مبرر له.. السلطة ستحاسب كل المتورطين في الأحداث والمتآمرين معهم“.

وأضاف ولد داهي ”المدينة تحتاج إلى خمسمئة كيلو وات من الكهرباء، وصوملك (الشركة الوطنية للكهرباء) توفر الآن أربعمئة.. عجز مائة كيلو وات لا يبرر ما حدث اليوم من شغب وتخريب“.



 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن