قال نشطاء ان سريان وقف لاطلاق النار تدعمه الامم المتحدة في سوريا بدأ صباح يوم الخميس دون أن ترد تقارير فورية عن قتال.
لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد بسماع انفجارات في بلدة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان بعد وقت قصير من موعد سريان وقف اطلاق النار في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) لكنه قال انه لم يتضح سبب الانفجارات.
واضاف المرصد "بعد ساعة على انتهاء المهلة، هناك هدوء كامل في كل المناطق". وكان اشار إلى سماع انفجارات في منطقة الزبداني بريف دمشق بعيد الساعة 03,00 تغ دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وقال مقيم في الزبداني ان البلدة تعرضت لقصف مدفعي خلال ليل الاربعاء لكنه لم يسمع شيئا بعد الموعد المقرر لسريان وقف اطلاق النار. وقال نشطاء اخرون في مدن حماة وحمص ودمشق ان الوضع هاديء.
ووعدت وزارة الدفاع السورية يوم الاربعاء بوقف العمليات صباح الخميس لكنها لم تشر الي سحب قوات الجيش من المدن وقالت انها ستتصدي "لاي اعتداء" من جانب الجماعات المسلحة.
ولم يقل أحد من النشطاء انه شاهد أي علامات على انسحاب الدبابات من المدن والبلدات وهو أحد البنود التي وافقت عليها سوريا بمقتضى وقف اطلاق النار.
ودخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بموجب المهلة التي حددتها خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوضع حد لاعمال العنف المستمرة في البلاد منذ اكثر من عام.
وتابع المرصد انه "لم تتم ملاحظة اي انسحاب لدبابات". وكان يفترض ان تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء بموجب المرحلة الاولى من خطة انان، الا ان ذلك لم يحصل.
وقبل ساعات على انتهاء المهلة، كانت القوات السورية لا تزال منتشرة في بعض المناطق. واسفرت العمليات العسكرية للنظام عن مقتل 24 مدنيا من بينهم 10 في قصف على الرستن في محافظة حمص (وسط)، بحسب المرصد الذي اشار إلى مقتل ضابط منشق برتبة ملازم وعميد في الجيش النظامي.
وكان النظام السوري الذي يواجه حملة الاحتجاجات ضده بقمع دموي اعلن انه سيوقف عملياته العسكرية صباح الخميس لكنه حذر في الوقت نفسه من ان قواته سترد على اي هجوم "ارهابي"، في اشارة الى المتمردين الذين تعهدوا ايضا احترام المهلة طالما دمشق تقوم بذلك.
وشككت دول غربية عدة في نوايا نظام بشار الاسد كما طالبته الولايات المتحدة الاربعاء ب"افعال وليس باقوال".
وتسببت اعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وشدد الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء "على ان (الوضع يطرح) ضرورة ان يتخذ مجلس الامن مجتمعا عملا اكثر حزما". وكانت روسيا والصين الحليفتان لسوريا اعترضتا مرتين قرارات تدين القمع الذي يمارسه النظام السوري.
ومن جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من ان بريطانيا ستكثف دعمها للمعارضة السورية وتطالب بتشديد العقوبات على دمشق اذا لم تلتزم القوات الحكومية بوقف اطلاق النار.