سيطر هدوء حذر على محافظة السويداء جنوب سوريا، عقب إعلان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط توم برّاك عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، في ضوء حالة ترقب لتبادل الموقوفين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في المحافظة.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن مفاوضات تجري للبدء في عملية تبادل الموقوفين بين الطرفين في محافظة السويداء، في حين انتشرت قوى الأمن الداخلي على مشارف المحافظة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية الأهالي.
وقالت "الرئاسة الروحية" لدروز السويداء، الأحد، إن عملية التبادل والإفراج عن الموقوفين ستتم اليوم الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، لكن تنفيذ التبادل لم يتم بعد.
بدوره، هدد مجلس القبائل والعشائر السورية بـ"رد قاس" في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء "من قبل العصابات الخارجة عن القانون".
وأعلن المجلس في بيان مكتوب نشره الأحد، عن إخراج كافة مقاتليه من أبناء القبائل والعشائر خارج مدينة السويداء امتثالا لقرار وقف إطلاق النار.
من جانبها، أعلنت الخارجية السورية أن "مليشيات مسلحة خارجة عن القانون" تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز، منعت مرة أخرى دخول قافلة إنسانية إلى السويداء يرافقها 3 وزراء ومحافظ.
ونددت الوزارة، في بيان، بمنع دخول القافلة، التي تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية، وحذرت من "تداعيات أمنية خطيرة" في المنطقة.
ومنذ اندلاع الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء كان آخرها أمس السبت، إلا أن الاشتباكات تجددت الجمعة الماضية إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو وممارسة الانتهاكات ضدهم.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا، إذ شنت الأربعاء الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
المصدر: وكالات + الجزيرة